مقدمـة

 

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، واصلي واسلم على سيدنا محمد الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور بإذن ربه!

 

أما بعد :

 

فهذه رسالة موجزة مجتزأة من رسالتي الموسومة (سورة طه:دراسة تحليلية)، وهي رسالة تقدمتُ بها لنيل شهادة (الماجستير)في جامعة بغداد. ولمَّا تحقق المبتغى وددت أن أسارع في إلقاء بعض ثمرة الجهد ذات الأكل اليانع بين أيدي العارفين لتتضافر جهودهم مع جهدي، وتلتحم أفكارهم مع فكري ،وتنسجم اتجاهاتهم مع اتجاهي، فنخدم الإسلام، لكي لا نخرج من هذه الدنيا بسهم الخاسر، بعد أن حَمَّلنا الله من أمانة القران والسنة ما حمَّلنا. ومن اجل أن نكونَ قريبين كلَّ القرب من أحداثنا المعاصرة وما تحيط بها من محنٍ وإحن وحوائج، وحتى لا يُتَّهَمَ المسلمون بالغفلة أو التغافل عن حقهم السليب ... رأيتُ أنْ اقدِّم هذا المبحث ولو أني لستُ أوَّلَ من كتب فيه أو آخر من يكتب ولكن لكل اتجاه مشرب من فكر، ولكل قلم مسلم قَدَرٌ من نور … ذلك أني اعلم أن نشر العلم هو حق الله على عباده الذي منحهم هذا الفضل الأسمى والأمانة العظمى، تحمل رسالة العلم ورفع راية القران. ولمّا كنت اشعر بهذا الفضل يحيطني -ولو على قدر يسير- رأيتُ لزامًا عليَّ أن اضرب في ميدان العلم بسهم ، وأتعلق منه بسبب يوصلني إلى خدمة الإسلام والمسلمين …راجياً أن يصل ذلكم النور والاتجاه إلى من يعرف للإسلام حقه، ولكتاب الله قدره، ولامة الإسلام منزلتها. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل!

 

فالح إبراهيم عبود