قراءة كتاب إسرائيل دراسة تحليلية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
إسرائيل دراسة تحليلية

إسرائيل دراسة تحليلية

هذه رسالة موجزة مجتزأة من رسالتي الموسومة (سورة طه:دراسة تحليلية)، وهي رسالة تقدمتُ بها لنيل شهادة (الماجستير) في جامعة بغداد.

تقييمك:
4.2
Average: 4.2 (5 votes)
المؤلف:
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 3
وبعد: فمن هم بنو إسرائيل؟
 
إنهم أبناء يعقوب بن إسـحاق بن إبراهيم فهم معـروفون جميعاً بأبناء إسرائيل أي أسباط إبراهيم وإسحاق.
 
ويذكرهم القرآن كثيراً ببني إسرائيل. ومعناه: عبد الله وهو يعقوب . وقد بلغ ذكرهم في القرآن الكريم بهذه الكنية ستاً وأربعين مرة. وإنك لتجد أن الله قد خصهم باللعنة إحدى عشرة مرة سوى اللعنة التي دخلوا بها مع غيرهم ممن لعن الله في كتابه العزيز! فأيّ قوم هؤلاء يرجعون إلى أب الأنبياء سيدنا إبراهيم وإلى إسحاق ويعقوب اولئكم الأنبياء الذين بارك الله عليهم، ثم بعد تجيء اللعنة على أسباطهم بجدارة واستحقاق (وحديث القرآن يفيدنا أن هذه الطائفة كان لها مجد النسب إلى إبراهيم  … ولكنها طمست مجدها بسوء صنيعتها وشذوذها عن مقتضيات هذا النسب، بما أحدثت في دنياها مما تبكي له الإنسانية جزعاً مما أصابها، وما تلقاه البشرية من مفاسدها حينا بعد حين قال تعالى: [فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ])(3) وليس ما أطلقه القرآن من تسميتهم ببني إسرائيل هو الاسم الأوحد لهؤلاء وإنما قد سموا بأسماء أخر منها (يقال لهم عبرانيون وعبريون من العبر، أي من عبور جدهم الأعلى إبراهيم نهر الفرات، وهم قد دعوا إسرائيليين وبني إسرائيل نسبة إلى إسرائيل نبي الله وهو يعقوب فأطلق الاسم على جميع الأسباط من عقبه ثم على فئة منهم إلى أن انقرضت فعمهم الاسم جميعا ويقال لهم "هود" و "هادوا" وقد تغلبت كلمة يهود عليهم وأصلها "يهوذا" وهو سبط من أسباط بني إسرائيل … سموا بهذا الاسم تمييزاً لهم عن الأسباط العشرة الذين سموا "إسرائيل" إلى أن تشتت الأسباط وأسر يهوذا ومن ثم دعي جميع نسل يعقوب "يهودا" ويهوذا جد هذا السبط وهو رابع أولاد يعقوب ومعنى "هاد" يهود، هودا، تهود: تاب ورجع إلى الحق وفي القرآن (إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ)(4) أي تبنا إليك، وسميت اليهود اشتقاقاً من هادوا أي تابوا وأطلق القرآن الكريم عليهم عبارة "أهل الكتاب" وهي لا تعني أنهم أصحاب علم بالكتابة، وإنما المراد بذلك: أنهم أهل كتاب سماويّ منَّزل وهو التوراة. ويدخل في هذه التسمية أيضاً النصارى لوجود كتاب سماويّ لديهم: وهو الإنجيل. وهكذا فإن تسمية "أهل الكتاب" في القرآن يقصد بها اليهود والنصارى)(5).

Pages