كتاب" بيارق الكلام لمدينة السّلام"، لهو إحياء لتقليد حضاري لمدينة القدس في عصرها الزاهر، هذا هو الإصدار العاشر لمداولات ندوة اليوم السابع الثقافية الأسبوعية التي تعقد مساء كل يوم خميس في مدينة القدس منذ واحد وعشرين عاما .
You are here
قراءة كتاب بيارق الكلام لمدينة السلام
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 8
وقال نبيل الجولاني:
الكتابة عن كتاب الحياة الاجتماعية في القدس في القرن العشرين للدكتور صبحي غوشة تحتاج لكتابة متنوعة لها أبعاد عديدة، كتنوع ما كتبه الدكتورغوشة في جميع المجالات لحياة القدس من الحياة الاجتماعية بكل تفاصيلها ومواسمها ومعالمها وأعرافها وعاداتها وتقاليدها بمسلميها ومسيحييها.
وعن أهمية هذا الكتاب لا داعي لأي متحدث أن يتحدث كثيرا طالما أن الدكتور صبحي غوشة كتب عن القدس من الجانب الروحي والاقتصادي والثقافي والتعليمي والسياسي والتاريخ والمكان، بهذا العمل الكتاب والكاتب حفزا الذاكرة الشعبية بأوسع وبأدق التفاصيل على العمل، وإطلاق التحذيرات من المخاطر التي تواجه مدينة القدس بفعل ما يقوم به الاحتلال من طمس وتغيير وتهويد للمدينة المقدسة التي طالما تحدث عنها المسؤولون العرب، بخطاباتهم الإنشائية التي لا ترقى إلى الفعل أو التفاعل.
كتب صبحي غوشة عن المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والأسوار والأغاني والأهازيج والاحتفالات والطقوس الدينية والموسيقى، والغناء والتراث والرقص الشعبي والأزياء والتطريز وصناعة الفخار والفنون التشكيلية، والشعر والآداب والدراسات والأناشيد والمدارس، والمكتبات والمسرح وعن القدس التي تماهت مع ساكنيها المسلمين والمسيحيين والأفارقة والمغاربة، والأحباش والأقباط والأفغان والسريان والأرمن والشركس والأكراد .
كتب عن القدس التي رفضت التعايش مع المحتلين الذين ابعدوه عام1971.
هذا الكاتب الوطني المناضل ابن القدس د.صبحي غوشة عاد الى القدس بهذا العمل (الكتاب)عاد ليجسد الثقافة والتراث والهوية رغماَ عن الاحتلال والمحتلين. وبعد ذلك جرى نقاش مطول شارك فيه نخبة من الحضور، فقد أشار د.سري نسيبة الى أنه يفكر بإدراج الكتاب في المنهاج الدراسي الجامعي، وأشاد ابراهيم جوهر بالجهد المبذول في الكتاب الذي يعتبر مساهمة جادة في الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية التي تتعرض للطمس والتشويه، أمّا عزام أبو السعود فقد أشاد بالكتاب وأخذ على الناشر عدم اهتمامه بالقضية الفنية في اخراج الكتاب، وعدم الانتباه لبعض الأخطاء المطبعية، وثمنت د.اسراء ابو عياش الكتاب، وانتقدت انه لم يأخذ طابع البحث الأكاديمي، في حين أبدى سمير الجندي وصقر السلايمة فرحتهما بالكتاب وكيف أعادهما الى طفولتهما في مسقط رأسيهما القدس القديمة، وقالت ديمة جمعة السمان أن الكتاب يعتبر وثيقة تاريخية عن الحياة الشعبية في القدس القديمة، وأشارت نسب أديب حسين ابنة قرية الرامة الجليلية، الى أن الكتاب ساعدها على معرفة الحياة الاجتماعية في القدس بصورة أكبر.


