ديوان "طيران الحدأة" للكاتب والشاعر العراقي سعدي يوسف، يواصل فيه مشروعه الشعري الفذ الممتد على ما يزيد عن نصف قرن، كان خلالها وما زال أحد أهم وأنقى الأصوات والتجارب الشعرية في الحداثة الشعرية العربية، بنبرة خافتة ومتأملة، محتفيةً باليومي والمهمّش وغير المل
Books by Subject
Best Views
Newest
قراءة كتاب طيران الحدأة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 5
كنتُ أتمشّى ظُهراً
أمسِ، قرّرتُ أن أتمشّى على طولِ تلك القناةِ العجيبةِ
تلك القناةِ التي شهدتْ بدءَ حُبَّـيـنِ
ثمّ نهايةَ حُبَّـينِ...
تلكَ القناةِ التي قسمتْنيَ نصفَينِ
تلك القناةِ التي أغرقتْني...
قلتُ : فَـلْـيَكُنِ!
اليومَ أمشي على ضفة ٍمثلَ حدِّ الصراطِ:
أحاولُ أن أتصالحَ
والماءَ
والعشبَ
والطيرَ...
كانت سماءُ الخريفِ، على غيرِ عادتها، شبهَ زرقاءَ
والماءُ أخضرَ
والطيرُ أخضرَ
والعشبُ عند الضفافِ الخفيضةِ أخضرَ...
مَن كانَ في الـبُــعْــدِ؟
مَن كان يوشكُ أن يعبرَ الجسرَ؟
.................
.................
.................
هل تلكُما ... المرأتان؟
لندن 11/10/2011