ديوان "طيران الحدأة" للكاتب والشاعر العراقي سعدي يوسف، يواصل فيه مشروعه الشعري الفذ الممتد على ما يزيد عن نصف قرن، كان خلالها وما زال أحد أهم وأنقى الأصوات والتجارب الشعرية في الحداثة الشعرية العربية، بنبرة خافتة ومتأملة، محتفيةً باليومي والمهمّش وغير المل
Books by Subject
Best Views
Newest
قراءة كتاب طيران الحدأة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 9
ألعابٌ لُـغَــويّــةٌ
ربّما هجرتْكَ السماءُ التي كنتَ ترجو...
ربّما!
فلْتَعُدْ للحقيبةِ:
ثَمَّ ســماءٌ سماويّةٌ (أنتَ أرهقتَها بالحديث طويلاً !)
وثَمّ السماءُ التي هي للناسِ.
قُلْ لي:
إلى أيّ واحدةٍ أنتَ ترجِعُ
أو تستريحُ؟
إلى أيّ واحدةٍ أنتَ تُسْـلِمُ رأسَكَ، مستسلِماً، كالوسادةِ؟
لا!
لا تَقُلْ لي: أمُستَنطِقي أنتَ؟
إني صديقُكَ
صورتُكَ
النسخةُ...
الآنَ، لن يخدعَ الواحدُ، الآخرَ.
الآنَ نحنُ سواسيةٌ
مثلَ أسنانِ مشطِكَ ذاكَ الـمُثَلَّـمِ...
نحن سواسيةٌ
أنت لم تنسَ أني الشيوعيُّ
(لم تنسَ أنكَ كنتَ الشيوعيَّ)
فلنتّفِقْ!
لِنَقُلْ، في الأقلِّ، بأنّ التّساميَ ليس السماء...
مطار مدريد 02/11/2011