قراءة كتاب نافذة على القصة القصيرة الفارسية الحديثة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
نافذة على القصة القصيرة الفارسية الحديثة

نافذة على القصة القصيرة الفارسية الحديثة

نافذة على القصة القصيرة الفارسية الحديثة، كتاب أدبي نقدي للدكتور احسان صادق اللواتي الاستاذ في جامعة السلطان قابوس في مسقط، صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2011،  يتناول الكتاب القصة القصيرة الفارسية الحديثة، ويقول مؤلف الكتاب في تعريفه لعمله: هذ

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
الصفحة رقم: 9
خيم الظلام على كـل شيء، ولم تعد لاله· يالها من كوابيس تلك التي رآها خداداد ! كلا، إنه لم ينم أصلاً· كان وضعه كابوسياً، فكان ينهض من مكانه لأقلّ صوت، ظنًا منه أنها عادت، يتذكر أنه نهض أكثر من عشر مرات· كان يغلق الستارة، وكالأعمى يتحسس بيده فراش لاله البارد، فتأخذه رجفة، ويهوي في مكانه· هل أخذها أحدٌٌ عنوة ؟ خدعوها أم ذهبت بإرادتها؟
 
كان الجو في صباح اليوم التالي صافياً وبارداً، حمل خداداد منديل الرأس الذي اشتراه وخرج باحثاً عن لاله· كل الناس الذين صادفهم في طريقه رآهم عفاريت وثعابين، الجبال الزرقاء والرمادية المغطاة بالثلوج حتى خصرها بدت له مخيفة، رائحة النباتات القريبة من عين الماء كانت تخنقه·
 
وفي الطريق التقى بقرويين، وسألهما خائفاً: 
 
- أمــا رأيتما لاله؟
 
 ظّنا في البدء أنه قد جُنّ، وسألاه معاً:
 
- - من؟
 
- - طفلة غجرية·
 
  فقال أحدهما: قبل يومين جاءت مجموعة من الغجر، وقد نصبوا خيامهم في مومج، لعلك تعنيهم
 
سلك خداداد طريق مومج، بخطوات سريعة ومتعثرة هذه المرة· انعطف عدة مرات حتى لاح لناظريه، من بعيد، سواد عدة خيام· وحين اقترب، رأى رجلاً نائماً بجوار الساقية، وعلى بعد يسير منه كانت امرأة غجرية تغربل البرغل· سلّمت المرأة عليه وقالت:
 
- نقرأ الحظ، ولدينا خرزة الأفعى، وغربال، وجوز·
 
قال لها خداداد كالمجنون:

Pages