في رواية "قبلة الوداع الأخير" للروائي الفلسطيني عادل سالم، ذات أسلوب مميز وينتقل من خلال أحداثها من هموم الإنسان في فلسطين إلى مدينة صيدا (لبنان) الجميلة حيث أهداها روايته لأن أزقتها، وحاراتها، وأبطال روايته الذين التقاهم هناك أوحوا له بهذه الرواية الجديدة.
You are here
قراءة كتاب قبلة الوداع الاخير
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

قبلة الوداع الاخير
سألت فادي:
- ماذا ستفعل بالشقة والأثاث؟ هل ستعيش بها؟
- أعوذ بالله· هل تريدني أن أعيش مع الصور والأشباح؟ أنسيت أنني أسكن عند أهلي؟ أما الأثاث فهو لك، فأنت صاحبه·
- أنا؟ أبعد طلاقنا بقي لي شيء؟
- أنت من اشتريته، أم تريدني أن أعطي الأثاث لأهلها؟
- أهلها؟ لا تعطهم شيئًا، فهم سبب كل بلائها·
- حسنًا·· ماذا تقترح؟
- سأترك لك المهمة، فأنا لن أظل في لبنان أكثر من عدة أيام·
صمت، ثم قلت له:
- فادي أنت زوجها·· أنسيت؟
- هل تريد أن تذكرني بأنني زوج على ورق؟ أنت تعرف أنني تزوجتها بعد سفرك لأضع حدًّا للشائعات التي لاحقتها· ما هذا الزوج الذي ينام في بيت أهله؟!
حاولت أن أضحك فلم أفلح· كنت أشعر بإرهاق شديد، كيف لا وأنا القادم من أمريكا قبل وقت قصير بعد وصولي هناك بساعة فقط!