في رواية "قبلة الوداع الأخير" للروائي الفلسطيني عادل سالم، ذات أسلوب مميز وينتقل من خلال أحداثها من هموم الإنسان في فلسطين إلى مدينة صيدا (لبنان) الجميلة حيث أهداها روايته لأن أزقتها، وحاراتها، وأبطال روايته الذين التقاهم هناك أوحوا له بهذه الرواية الجديدة.
You are here
Books by Subject
Best Views
Newest
قراءة كتاب قبلة الوداع الاخير
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

قبلة الوداع الاخير
الصفحة رقم: 7
فالدمع في عينيك
منذ حكاية وخيانة قد جف
لقد دعوتها لتأخذ معها كل ما يذكرك بها، فلماذا تحاول نبش الماضي؟
أليست العودة إلى لبنان محاولة لاستعادة الذكريات التي طلبت منها أن تأخذها؟
لماذا تحاول العودة لتستعيد منها بعض ما حملتها إياه؟
ألم تخنك؟
كيف؟ ومتى؟
لو كنت مقتنعًا بكل ذلك ما فكرت بزيارة لبنان·
تقول إنك تحب لبنان حتى بدونها· نعم·· لبنان بلد جميل، لكنه متقلب بين الحب وبين الحرب، لا يفرق بين الاثنين سوى حرف الراء، وأنت تشبهه؛ فلم تعد تفرق بين الاثنين· تحذف حرف الراء متى شئت، وتعيده في أي وقت تشاء·
ستراها طبعًا مع زوجها· ستزورهما· ستزور صديقيك، اللذين أصبحا منذ تلك اللحظة المشؤومة أو السعيدة، أخوين لك·
ستأخذ أولادك لزيارتهما· ستقول لهما لكنك تقصدها هي تحديدًا: انظُرا·· ها هم أولادي· انظري إلى علي، وسعيد، وعماد·
لا بد أنك تنتظر تلك اللحظة· تريد أن ترى عيونهما كيف تدور وهم يرونهم·
أولاد مثل القمر جمالاً، وذكاء· سوف يسألك أولادك بالتأكيد:
- بابا·· من هؤلاء؟ وأين أولادهم؟
- لن تستطيع أن تجيب شيئًا، فماذا يمكنك القول والأولاد ما زالوا صغارًا؟!
لكن زوجتك تعرف كل شيء، تعرف السر المخفي أو بعضه، فهل ستأخذها لتلتقي بمن سبقتها إلى هذا القلب؟