You are here
قراءة كتاب المرشد إلى الطهارة المقبولة بإذن الله
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 3
الطهــــارة
بســـــــــم الله الرحمن الرحيــــم
"يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم للصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين"
(سورة المائدة – 6)
عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري أن النبي (ص) قال :
" الطهور شطر الايمان "
تعــــريف الطهـــــــارة
أنــواع المياه وصلاحية كل منها للطهارة
تعريف الطهارة
اعلم أخي المسلم أن الطهارة بمعناها الشرعي نوعان :
1. طهارة معنوية : وتعني الابتعاد عن الشرك والمعاصي .. كما جاء في قوله تعالى: إنَّما يُرِيد اللّه لِيُذْهِبَ عنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطْهِيراً " (الأحزاب- 33( .. وفي قوله عز وجل : " خُذْ مِنْ أمْوالِهِمْ صَدقةً تُطَهِّرُهُمْ وتُزَكِّيهِمْ بها " (سورة التوبة-103) .. وتتم الطهارة هنا بالتخلص من الشرك والمعاصي بكل أشكالها ومستوياتها .. والاخلاص بالعبادة لله وحده .. والالتزام بأوامره سبحانه وما جاء به رسوله (ص) .. وتجنب نواهيه عز وجل وما نهى عنه صلوات الله عليه وسلامه .
2 . وطهارة حسية : وتعني رفع النجاسة الناتجة عن حََدََث أو خََبََث فتمنع من
الصلاة أو الطواف بالكعبة المشرفة .. والحَدَث هنا هو ما يقوم به بدنك
فيمنعك من الصلاة أو الطواف بالكعبة المشرفة .. والحدث نوعان :
أ . حدث أصغر: وهو ما أوجب وُضوءك كالبول والغائط والنوم.
ب. حدث أكبر : وهو ما أوجب غُسلاً كالجَنَابَة ِ .
وأما الخَبَث فهو النجاسة التي تُصيب بدنك أو ثوبك أو المكان الذي تصلي عليها أو غيره .
ونقوم بالتَّطهر هنا إما حقيقة وفعلا بالوضوء أو الغُسُل بالماء .. أو حكما بالتيمم بالتراب .. لقوله تعالى : " إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين " (البقرة-222) .. وقوله عز وجل : "" وثيابَك فطهِّر " (المدثر-4) .. ولحديث الحارث بن عاصم الأشعري أن النبي (ص) قال : " الطهور شطر (نصف) الإيمان " .. وحديث علي بن أبي طالب أن النبي (ص) قال : " مفتاح الصلاة الطهور ، وتحريمها التكبير " ( رواه أبو داود والترمذي والدارمي) .