في رواية «وجهة البوصلة» لنورة الغامدي، الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر2002، تبرز صيغ عدة للعلاقة المأزومة بين المرأة المثقفة والرجل.
Books by Subject
Best Views
Newest
قراءة كتاب وجهة البوصلة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 10
* ربما·· ولست وحدك ثم أدارت إسورتها البراقة في يدها هل ترين أنه من الصعب استبدال هذه··
* فضة تعيش حكاياتي برمتها·· حتى بعد موتها تُسمعُني ما كان يجب أن يكون·· وأنا ليس بمقدوري أن آخذ الوضع ذاته·· لكني أسير خلفها كأنما أنا ظل يلاحق صاحبه بل هو ذاته بينما الشخص المعني هو ظل لحياة لا يدري كيف دخلها··
بعد موت فضة ما عدت أعرف من أنا·· بحثت بشراسة كلبة ضائعة عن منقذ، عن أذن تحرضني على الكلام، تساعدني على أن أحتمل مواجهة كوني تمثالاً لرغبة متفجرة لا تفتح أبواب معبدها إلا لرجل واحد ظننته ثامر
فاندفعت إليه مُغيثي قلب فضة الذي لم يقرّبه ولم يبعده حتى حواها فراش حمود فصمتت·· صمتاً ما عرفت له معنى واضحاً إلا بعد سنوات وبالتحديد في صيف (99) حين ألغيت هاتفي الخاص·· معلنة أن المعبد لن يُفتح، وأن على المآذن أن تصرخ بما هو معهود منذ أول الأزمان··
فضة يومها ما عادت متواجدة لأشاورها في الأمر، لكن نقرات أصابعها لا تزال توقظني··
* تعالي··
تعودت السفر إلى مدينة بعينها لمجرد أن ثامر يسكنها، وأن نقرات أصابع فضة السمراء تدفعني للرحيل خلف أهلي·· ولا أدري ما الذي أجنيه من وراء تلك الأيام الباردة التي أقضيها بين الجدران··
أو صامتة كصخور البحر·· الذي يندفع نحوي هائجاً ثم لا يمسني··