You are here

قراءة كتاب السعادة في ثلاثة أيام

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
السعادة في ثلاثة أيام

السعادة في ثلاثة أيام

كتاب "السعادة في ثلاثة أيام"؛ يقول مؤلفه جهاد عبد الكريم زيتون في مقدمته: "أقول وباختصار شديد، لقد كنت إنساناً عادياً، عشت طفولة طبيعية وأنهيت دراستي الابتدائية والثانوية والجامعية الأولى بنجاح عادي، كنت لا أحب الاختلاط كثيراً بالآخرين وكان همي إسعاد نفسي،

تقييمك:
2
Average: 2 (2 votes)
المؤلف:
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 7
والمقصود بالبيئة الإيمانية هو المكان المناسب فالذي يريد أن يصبح حداداً مثلاً يذهب للمحددة والنجار يذهب للمنجرة والذي يريد أن يزيد إيمانه ويصبح مؤمناً حقيقياً فإلى أين سيذهب؟! لا بد أنه سيذهب إلى بيت الله فهو البيئة المناسبة لزيادة الإيمان، والعمل الصالح لن يخرج عن كونه التطبيق الفعلي لحياة الرسل"عليهم السلام" لإصلاح مجتمعاتهم حسب قانون الخالق العظيم الذي هو مجموعة من القواعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية هدفها إصلاح هذا الإنسان وإسعاده وتفاصيل هذه القواعد كثيرة جداً لا يتسع هذا الكتيب لشرحها وهذا هو مضمون التجربة التي أدعو الجميع إليها وبعد التمرن في هذه البيئة الإيمانية عملياً يصبح الإنسان قادراً على ممارسة حياته الفردية داخل أسرته ومجتمعه وعالمه بعد هذه التجربة الفريدة والمتميزة بطريقة أكثر إيجابية من قبل.
 
ولحسن الحظ فإن مثل هذه البيئة الإيمانية وصحبتها الصالحة والمقصود بالصحبة الصالحة هم الأفراد الذين قرروا أن يخوضوا تجربة الأيام الثلاثة معاً. هذه البيئة الإيمانية لحسن الحظ موجودة دائماً لكي نتمرن بداخلها على الاقتراب من حياة الرسل "عليهم السلام" وهي لن تكلف سوى المصروف الشخصي كما قلت سابقاً وهذا دليل على أن السعادة قد تتحصل عليها بلا ثمن ولكن الصعوبة تكمن في القرار بخوض التجربة وإذا ما اتخذت القرار فستتعرف على الآخرين وتناقشهم وتتشاور معهم وتعطي رأيك بحرية مطلقة فما أروع أن يشارك الإنسان الآخرين في عقولهم وفي داخل هذه البيئة الجديدة ستبدأ بالتخلي عن الصفات السيئة وما أكثر هذه الصفات لدينا كبشر فقد نتصف بالكبر والبخل أو الكسل أو الجبن أو سوء الظن بالآخرين أو الجهل أو الغرور أو سرعة الغضب .... الخ ولحسن الحظ فإن هذه البيئة الجديدة ستطرد كل هذه الصفات السيئة من خلال الصحبة الصالحة والعمل الصالح بسرعة عجيبة يخرج بعدها من يدخل هذه التجربة وكأنه إنسان جديد لأن التغيير الحقيقي لن يكون إلا بتغيير ما بداخل النفس الإنسانية من صفات سيئة ولنأخذ مثلاً صفتين وهما صفة البخل والأنانية فهما كفيلتان بوقف العجلة الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع ولا يمكن علاج ذلك إذا لم توجد البيئة العملية للتغيير وكذلك الإرادة والرغبة في هذا التغيير فالكلام النظري لن يفيد كثيراً في عملية تغيير الإنسان للأفضل فإذا وُجِدت البيئة العملية والإرادة أصبح التغيير الشامل للفرد والمجتمع والعالم بغالبيته في متناول اليد. ورب قائل يقول إنّ هذا التغيير مستحيل والرد على ذلك نلخصه في الآتي:
 
1. إن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة.
 
2. إن الشجرة العظيمة أصلها بذرة صغيرة.
 
3. إن الإنسان أصله حيوان منوي بسيط.
 
4. لذلك لا غرابة في أن تكون تجربة الثلاثة أيام هي بداية للتغيير الشامل على نطاق الفرد والمجتمع.
 
5. لنتذكر معاً قول الفيلسوف الإنجليزي برناردشوعندما قال: إن الرسول عليه الصلاة والسلام يستطيع أن يحل مشاكل العالم وهو يحتسي فنجاناً من القهوة!!
 
والشواهد العملية للتجربة تؤكد ذلك فنسبة نجاحها كما قلت لا تقل عن 99% وبقدر ما سيحافظ الإنسان على أجواء هذه التجربة في حياته العادية بعد ذلك بقدر ما سيبقى سعيداً وكذلك فإن ذكريات هذه التجربة لن تُنسى أبداً. وأنا أقول هذا من خلال تجربتي الخاصة التي مضى عليها حتى الآن 16 سنة وكذلك من استطلاع آراء الآخرين الذين مروا بهذه التجربة، والسؤال الأهم الآن هو مع من سنخوض هذه التجربة والجواب هو مع هؤلاء الدعاة الذين يُقال لهم رجال الدعوة الذين يتواجدون في الكثير من دول العالم والآن عزيزي القارئ ما عليك إلا أن تخبر هؤلاء الدعاة برغبتك في الخروج معهم وإن لم ترهم شخصياً فاسأل عن أقرب " مركز لجماعة الدعوة والتبليغ" واذهب إليه واخبرهم برغبتك في الخروج معهم لمدة ثلاثة ايام وعلى الفور سيرتبون كل شيء لأنهم هم الوحيدون القادرون على إيجاد هذا البرنامج العملي للسعادة وستلتحق بالجماعة التي ستخرج معها لتبدأ رحلة السعادة الشاملة. وبالنسبة للنساء فالمرأة تخرج مع زوجها أو ابنها أو أخيها ضمن ترتيبات خاصة بالنساء وأرجو من الجميع رجالاً ونساءً سرعة القرار في خوض هذه التجربة مع تمنياتي للجميع بالسعادة الكاملة.

Pages