كتاب "علم النفس والمخابرات"؛ تهدف المحاولة البحثية بصورة محددة دراسة العالم السري لتطبيقات علم النفس الكبرى في مجال المخابرات· وأنه لأمر مشروع بالإدلاء بشهادة عن حسن أو سوء توظيف علم النفس· إن البحث في هذا المجال الغامض أو السري قد يثير تساؤل البعض: ما هي ع
قراءة كتاب علم النفس والمخابرات
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 3
صعوبات البحث السيكولوجي في مجال المخابرات
هناك عددا من الصعوبات التي تواجه الباحث في دراسة موضوع شائك مثل علم النفس والمخابرات ويرجع السبب بصورة أساسية لسرية عمل الاستخبارات· فهذه الصعوبة ليست في العالم العربي فحسب وإنما في الغرب كذلك· فمساحة المكشوف من عالم المخابرات هو ضئيل تحت القيود الأمنية الصارمة في أجهزة المخابرات· وربما تكون تطبيقات علم النفس في مؤسسات الدفاع بعيدا عن الأجواء الأكاديمية التقليدية في الجامعات· وغالبا لا تنشر تقارير أنشطة علم النفس في الأغراض الدفاعية· مثلا، في إسرائيل هناك قسم خاص للأبحاث السيكولوجية في قوات الدفاع الإسرائيلية قام بإجراء أبحاث واسعة عن كثير من الجوانب السيكولوجية للجيش· وتشبه هذه الوحدة في أنشطتها المؤسسات الشبيهة للقوات المسلحة في الولايات المتحدة الأمريكية· وليس من السهولة معرفة نوعية الأبحاث التي تجرى في هذه الوحدة· وكما عبر عالما النفس الإسرائيليين بن عري وعمير (6 8 9 1) أنه لأسباب واضحة ، ليس من الممكن توضيح نوعية الأبحاث السيكولوجية التي تجرى في هذه الوحدة ويضيف مائير هاميت رئيس الموساد هناك أمور من الأفضل أن تظل سرا كما كانت
عندما بدأت الشروع في كتابة هذه المحاولة البحثية شعرت بأن هناك جوانب معاصرة هامة لتطبيقات علم النفس في المخابرات أريد أن أعالجها ولكن لم أجد المادة الكافية لذلك· لقد اتصلت بعدة أقسام في الرابطة النفسية الأمريكية وبعدة علماء نفس عن توجيهي ببعض المراجع أو الأبحاث المتعلقة بتطبيقات علم النفس في مجال المخابرات· ولم يستجب إلا واحد من هؤلاء العلماء من جامعة القديس جون بنيويورك قائلا لا أعرف أي مصدر لتطبيقات علم النفس في المخابرات وكررت عملية الاتصال كذلك بمجموعة أخرى من علماء النفس ولكن لم أجد رد· وربما يرجع السبب لسرية هذه التطبيقات وعدم التحدث عنها جهرا أو طلبها بصورة مكشوفة كما فعلت· أو ربما لم تكن لهؤلاء معلومات عن تطبيقات علم النفس في المخابرات وتبعا لذلك ربما أكون اتصلت بالأفراد الخطأ· ولقد اتصلت كذلك ببعض علماء النفس في بريطانيا ولقد استجاب أحد أساتذة علم النفس المتقاعدين في رسالة مختصرة· لقد تخرج هذا الأستاذ من جامعة كيمبردج وعمل في معملها الشهير الذي أجريت فيه بعض الأبحاث في المستعمرات البريطانية· وكان مجموعة من طلاب هذه الجامعة خاصة الموهوبين منهم من تم تعينهم في أجهزة المخابرات البريطانية·
يقول بروفسر ماركس الرئيس السابق لقسم علم النفس في جامعة نيوكاسل ببريطانيا في رسالته لي بأن هناك كتب و أوراق بحثية كثيرة تعالج جوانب مختلفة في مجال الاستخبارات والتجسس· ولكن لا أعرف أي مصدر يمكن أن يقدم تغطية شاملة للموضوع الذي طلبته· وربما يكون اقرب كتاب هو انعكاسات عن المخابرات لمؤلفه ر· جونس· بالنسبة للدول المفتوحة كدولتنا- بريطانيا- من المدهش بأن الجزء الذي يمكن التقاطه من الدراسات الموجودة في المصادر المفتوحة هو المطبوعات التقنية والعامة· ومعظم هذه الموضوعات تم تلخيصها في دورية عروض الدفاع العالمي وأسبوع الطيران والثانية مجلة أمريكية· ولكن الموضوع الذي تسأل عنه وهو المخابرات السرية إنه شيء آخر يمتد من أخذ ميزات من اللامبالاه أو الإهمال العام للبشرية- وهي سمة عالمية ، وفك الشفرات وهي من تخصص الخبراء· إن الرسالة التي بعث بها بروفسر ماركس لم تعطي أي معلومات عن الموضوع الذي طلبته وهو تطبيقات علم النفس في مجال المخابرات