صعاليكنا يكرهون منازلهم و(الكوسترات) التي تقلّهم إلى أعمالهم التي يكرهونها هي الأخرى، فماذا يفعلون؟ مشاجرات تتولد في الأمكنة، يمشون بدون رؤوسهم، بلا خرز تلبط في جيوبهم لأنهم شعراء حقيقيون صنعتهم الآلام المباغتة ووطنتهم على الشعر.
You are here
Books by Subject
Best Views
Newest
قراءة كتاب صعاليك بغداد
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 6
الصبية الذين كانوا
إنفرطوا
وما تبقى غير نفاية أنيقة
طائر يتيه
ذلك أنه راقص اغنام الملوك
فتوسّدوه···
رأس بابل ينهض من الرّكام مسبّحاً بحمدي
ولا أسقط مغشيّاً عليّ
لا أسقط لأنه يغويني
بينما أسقط لأنّ آمر الوحدة مثلاً
يدعوني : ابن الزانية···
لهاثنا احتشاد نعنيه
فكيف أبدو بمنظر ورعٍ
وأنا غارق في الجفاف؟
هكذا، ألبس خوذة تنحرف برياحي···
***
اعمارنا شظايا تقلق الآخرين
ولهذا انتحرنا،
فيلة بأقراط تقود ثكنة الفلاسفة
أيها الأصدقاء المعنيّون بالجمال
يا من تجوبون بشمعداناتكم السّلالات
لماذا كل هذا الهوان ؟
يمشي الشارع
وأنا واقف استكشف المساحة
كل هذه المساءات حافلة بالخيانة
يمشي الشارع
على أنغام جوقة المرضى
ذلك أن الصباحات مكرورة ··
مفزع مستقبل لا نشتاق إليه·
***
بغداد /1993