قراءة كتاب نساء في الأدب - حوارات مع 20 كاتبة عالمية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
نساء في الأدب - حوارات مع 20 كاتبة عالمية

نساء في الأدب - حوارات مع 20 كاتبة عالمية

يأتي كتاب (نساء في الأدب) اعترافاً بالقيمة الإنسانية المتنامية لدور المرأة وإسهاماتها المتزايدة في الحياة الاجتماعية والثقافية وكذلك السياسية، سواء على مستوى العالم عموماً أو الوطن العربي خاصةً؛ إذ بتنا نسمع عن كاتبات عربيات وغربيات ينشطن في مجال الدفاع عن

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
الصفحة رقم: 1
مقدمة المترجم
 
في سنة 1986أصدر الكاتب والمترجم العراقي كاظم سعد الدين كتابه الشيق (كبار الكتاب كيف يكتبون)، تحدث فيه 18 كاتباً شهيراً عبر مقالات وحوارات جميلة عن تجاربهم وعاداتهم في الكتابة،وعن آرائهم في كتاباتهم وكتابات زملائهم·
 
وفي السنوات التي تلت ذلك صرنا نطالع بشغف كتب الحوارات مع الكتاب العالميين، مدفوعين بالفضول الطبيعي للتحري عن خلفيات الأدباء الاجتماعية والثقافية ؛ من أين استقوا أفكارهم وصورهم وشخصياتهم وأحداث رواياتهم وقصصهم ومسرحياتهم وأشعارهم؟ كيف أبدعوا نصوصهم؟ وما هي طقوس الكتابة عندهم؟ وكيف كانت ردود أفعالهم على المراجعات النقدية التي تتناول أعمالهم الإبداعية؟
 
وللعلم نقول إن المجلة الأمريكية الشهيرة (باريس ريفيو) دأبت، ومنذ خمسينات القرن الماضي وحتى يومنا هذا، على نشر حوارات مطولة ومهمة وممتعة مع أشهرالكتاب العالميين بدءاً بـ وليم فوكنر، ومروراً بـ نجيب محفوظ، وانتهاءاً بـ فيليب روث·
 
كما أن دار النشر الأمريكية (يونيفرستي بريس أوف ميسيسبي) نشرت حتى الآن عشرات كتب الحوارات مع كتاب وفنانين يُعدون أعلاماً في ميادين إبداعهم·
 
وفي عالمنا العربي دأبت دور نشر عربية عديدة، وبتقليد ثابت، على نشر كتب الحوارات مع الأدباء العالميين شرقاً وغرباً ممن حققوا إبداعاً متميزاً وشهرةً لا يحدها حد·
 
اليوم، يحدونا الأمل أن نضيف كتاباً جديداً من كتب الحوارات إلى مكتبتنا العربية ؛ حاولنا من خلاله أن نقدم لقرائنا الأعزاء باقةً فواحةً من الحوارات الممتعة مع عشرين كاتبة عالمية، أربع منهن نلن جائزة نوبل للآداب في العقدين الأخيرين من الزمن، وسعينا قدر الإمكان إلى أن لا نكتفي بكاتبات أوربا أو الغرب فقط بل وقع اختيارنا على كاتبات من الهند والصين وأمريكا اللاتينية وإيران وهاييتي ونيجيريا والعالم العربي·· اخترنا ثلاث أديبات عربيات لأننا نؤمن بأننا جزء من العالم، ونحن لا نحيا خارجه بأي حال من الأحوال·
 
ورب سائل يسأل: ولماذا الحوارات مع الكاتبات فقط؟ أما جوابنا فهو إننا نؤمن أن من العدل أن تنال الكاتبة والروائية والشاعرة والناقدة والكاتبة المسرحية استحقاقها من الرعاية والاهتمام النقدي والدعاية والانتشار·
 
يأتي (نساء في الأدب) اعترافاً بالقيمة الإنسانية المتنامية لدور المرأة وإسهاماتها المتزايدة في الحياة الاجتماعية والثقافية وكذلك السياسية، سواء على مستوى العالم عموماً أو الوطن العربي خاصةً؛ إذ بتنا نسمع عن كاتبات عربيات وغربيات ينشطن في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان فضلاً عن حقوق النساء، وهن يقفن مع الرجل ضد التسلط وتكميم الأفواه والتطرف الديني والعبودية·
 
لا يندرج كتابنا هذا ضمن إطار ما يُسمى بـ (الأدب النسوي)·· بل جاء ليؤكد أن الإبداع النسوي في مجال الأدب يأتي استجابةً لتنامي وعي المرأة الذي جرى تهميشه والتقليل من شأنه على مدى حقب تاريخية طويلة، وأن منجزات النساء في الأجناس الأدبية المتنوعة لا تقل أهميةً عن إبداع الرجال، وأن نضالهن من أجل حقوقهن لا يأتي بمعزل عن نضال الرجال·

Pages