You are here

قراءة كتاب مكامن الدر - سيرة حياة فخري أبو شقرة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مكامن الدر - سيرة حياة فخري أبو شقرة

مكامن الدر - سيرة حياة فخري أبو شقرة

"مكامن الدر سيرة حياة فخري أبو شقرة"، كتاب صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر. حرر هذه السيرة وقام بها محمد الظاهر وهو كاتب وصحافي، وهو يقول في معرض تقديمه للسيرة:

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
الصفحة رقم: 4

الولادة كالعادة على يد الولاّدة

كان والد صاحبنا يعمل مديرا لمدرسة زيتا- قضاء طولكرم، إلا أن القرار العائلي كان أن تكون قيسارية هي مسقط رأسه، وإذا كان لكل أمر مسبباته، فالسبب الرئيسي للولادة في قيسارية كان لأن جدته لأمه المقيمة في تلك المدينة كانت هي التي ستقوم بتلك المهمة، ولذلك كان لا بد لأمه من أن تشد الرحال إلى قيسارية كي تكون ولادتها على يد أمها، في بيت جده الشيخ حسن، الذي تعودت عائلات ثلاث على قضاء الاجازات فيه، وهذه العائلات الثلاث هي: أسرته، وأسرة زوج خالته، واسرة خاله وهو الابن الكبير للشيخ حسن المتزوج من (نحف) من أعمال عكا·
تمت الولادة في ليلة كانونية باردة وماطرة في التاسع من كانون الأول عام 1934، وفي اليوم التالي زفوا الخبر السعيد لوالده عن طريق مكتوب أرسلوا به مع أحد المسافرين، فطلب من مختار زيتا أن يسجله في دفتر ولادات زيتا، لذلك فهو مسجل في جواز السفر على أنه من مواليد زيتا، مع أنه ولد بالفعل على شاطىء بحر قيسارية·
ومع أن فلسطين لم تكن تخلو من آيات الجمال في الخلق، خاصة مواطنوها من الشركس والبشناق الذين قدموا اليها بعد الأحداث التي شهدتها بلادهم في اوائل القرن المنصرم، إلا أن والدته كانت ترى أنه أجمل طفل رأته في حياتها·
عندما تناهى إلى مسامع الشركس والبشناق، أن فاطمة بنت الشيخ حسن أنجبت ولدا، قدموا إلى البيت زرافات ووحدانا ليقدموا التهاني· فقد كان جده الشيخ حسن الذي درس في الأزهر الشريف، قاضي حيفا، يحظى بالاحترام من قبلهم· فبعد أن ترك جده حيفا واستقر في قيسارية، اشترى بيتا هناك، وعندما قدم الشركس والبشناق إلى قيسارية قام بتفقيههم في أمور دينهم، لذلك نراهم وحتى يومنا هذا يُجِلّون ويقدرون أي إنسان من سلالة الشيخ حسن وحسب رواية الوالدة فإنهم أخبروها عندما رأوا صاحبنا، أنه ليس عربيا، وأن وجهه وجه بشناقي لوسامته·

Pages