You are here

قراءة كتاب أنثى فوق الغيم

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أنثى فوق الغيم

أنثى فوق الغيم

المجموعة القصصية "أنثى فوق الغيم"، المجموعة تضم خمسا وعشرين قصة، نقرأ من أجوائها:
دجاجة شهية كان يراها، ريشها كان يزعجه، يعريها دوما منه، ينتفه غير مبالٍ بألمها وانكشاف سوأتها.

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 9

ذات يوم أيقظها صوت جرس متلاحق، وقرع باب متواصل. قامت متثاقلة من سريرها، مرت مسرعة أمام مرآتها وألقت نظرة خاطفة على جمالها، وأكملت مسرعة ترى من ببابها.
- أوه.. أم عامر! ما بك؟ ما الأمر؟ لِمَ هذه الضجة؟ أتعلمين كم الساعة؟!
- دعينا من الساعة ومن كلامك حول فوائد النوم وأثره على جمالك، واتركينا في حديث الساعة.
دخلت مسرعة وجلست على الأريكة، وقالت لاهثة:
- كأسا من الماء يا صفاء.
- هاه هل ارتويت؟ انطقي.
- زوجك، أين زوجك يا صفاء؟!
- زوجي مسافر في بعثة خاصة مع شركته وسيغيب بضعة أيام.
- متأكدة؟
- نعم متأكدة، وإلا أين سيكون؟!
- وهذه صورة من؟!
نظرت إلى الصورة، إنه هو زوجها، يرتدي (بدلة) سوداء يجلس جوار امرأة في ثوب الزفاف.
بكلمات مرتجفة سألت:
- هل تزوج؟؟!!
- نعم، حسرتي عليك يا صفاء. هذا الظالم كيف يترك امرأة بجمالك ليتزوج بأخرى لا تحمل أدنى مواصفات الجمال يا للرجال الأغبياء!! عيونهم فارغة ولا يشبعهم شيء ويلهثون خلف القذارات.
ورن الهاتف، وأتاها صوت زوجها:
- سأخرج اليوم من صمت أرقكِ لأنني لم أكن أجيد الكلام الذي يرضي غرورك، واليوم سأتخلص من فضلك عليّ ومنتك، وأمنحك حريتك؛ لتتزوجي من يستحق جمالك.. أما أنا فقد تزوجت من تستحقني وتحترمني لأنني زوجها لا عبدا مملوكا عندها..
أغلقت السماعة وتهاوت أمام مرآتها تعكس قبح نفسها، وعظم خسارتها..

Pages