قراءة كتاب ملحمة الخواطر في خضم المخاطر

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
ملحمة الخواطر في خضم المخاطر

ملحمة الخواطر في خضم المخاطر

هذه الملحمة ما هي إلا رواية عمري الواقعية مع الدموع وهي عبارة عن 12.240 يوم وليلة و293.760 ساعة ابتداء من 1\3\1973 ميلاد المسيح وحتى 1\3\2007 حيث خروجي من عقلي وخيالي إلى الواقع وآمالي وما يعقبها من تفاصيل حتى كتابة هذا المطبوع ومجموع 34 عام من حياتي ككائن

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 7

الخاطرة الرابعة

حب حتى الثمالىٰ

عمري مع إحساس بكياني بدأ حقيقاً في صيف عام 1987 م في أحد شوارع مدينتي يدعى شارع فلسطين ليبقى هذا الاسم له ذكرى رائعة في مخيلتي إلى الأبد عندما دخل عمري نصف عقده الثاني ليبوح لي بسره الخالد أنني كنت دوماً على موعد مع الحب , نعم إنه الحب وما الحب إلا للحبيب الأولي! اسمها إيمان وهي إيماني بكل جميل وعظيم ورائع ومذهل , ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي الأشرعة عندما عصفت رياح الظلم على سفينة فرحتي الهادئة بعد ذهولي بين سكنات روحي في ذلك الحلم الجميل لمدة عام وصدمتي البريئة بعدم إمكانية الحرص الشديد على تلك الفرحة المغتصبة بين ثناياي إثر انتزاع القدر بقوة مني ما أحسست بامتلاكه ليبدأ إزعاجي بناقوسه ليعلمني أن حبيبتي في ذلك الوقت وكل حين لم تدرك حقيقة احتياجي لها فأنا لسوء الحظ لم أكن فارس أحلامها أو ربما أشمئزت مني لعدم جرأتي وعدم شجاعتي لمصارحتها طيلة عام من تتبعي لها إنما اكتفائي باستراق النظرات إليها دون أن أنبس ببنت شفة حذراً مني بالنطق بكلمات محظورة قد تحرمني من رؤية عينيها الرائعتين أو ابتسامتها الساطعة تحت أنفها الأفطس وجبينها العريض ووجنتيها الممتدة نحو أذنيها الصغيرتين في جسدها القريب من الامتلاء والقصر في مشيه كلها أناقة المرأة التي تجيد الاختيار والتمنع مع الاحتقار والترفع على شخصي البائس أو لربما كنت أحمقا ونتن الرائحة وثقيل الظل بحيث أو لربما أو ربما أو من يدري؟!
إن التحليل المنطقي الذي يسلي نفسي ويمسح دموعي ويسكن غضبي على سوء حظي على ذلك هو أن القدر اختار لي لمسة دافئة ولكنها على جلد بارد مع أن كل الاحتمالات لكل تحليل كانت واردة في تلك الأيام التي انسل منها شغفي بالالتقاء بالحب من بين حنايا نفسي وما تتمناه تاركاً وراءه بحراً لجي من الأسف والحسرة والحزن والتأوه مع عيناً مغرورقة ومملوءة بالآه تلو الآه مع عدم الإمكانية للثورة على سوء ما أصابني أو التحدي للظروف والأقدار مع رغبة عارمة في الحصول على شرعية أو شريعة تكون سنداً لي للفوز بحقي في الوجود أو ما يمكنني لإقناع محبوبتي بعدم الرحيل عني وتركي وحيداً لأنها أخذت بتلابيب فؤادي لتزرعه في أصيل الحياة المثمر بعد أن عاش سنيناً في جداوله الجرداء المقفرة في صحراء الانتظار القاحلة وسرعان ما أفلت نجوم الحظ وغربت شمس حبي وراء محيط سعته الأفق من الحسرة انتهت بي عند حافة الانهيار في دنيا ضبابية ذات رائحة نتنة وعفونة واضحة المعالم بين كل تقسيمات وتعريفات للشتائم ألماً وحزناً وتأوهاً وفظاعة وفضاضة...الخ
فاللهم لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم الذي لا يطاله شيء من ظلم سكان الكون فتعالى علوا كبيرا وحق له العبودية والربوبية والإلوهية والوحدانية والملك والملكوت , أما عني فمدام الموت ينتظرني والنهاية هي آخر المطاف فلا جدوى من حزن ولا فائدة من فرح إنما الانتظار والأمل هي سجية بني البشر وأنا منهم.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
وليتني آوي إلي ركن شديد كما قال أحد أنبياء الله الكرام يوماً , وتقول نفسي شجناً
يا ليتني طيراً في جو السماء
أطير وأحلّق وأعلو بغير حياء
أضحك وأحلم وأصرخ بالبكاء
ما بين "ح" وطول انتظار ل "ب"
لا أرغب صديقاً ولا أهلاً ولا دواء
تكفيني أحزاني وهمومي يا لها من داء
أبحث عن جديد ولو كان غباء
عسى قدري يلهمني ولو بنداء
بأن لي حظ تحت هذه السماء
رحمة من ربي بحالي لما جرى وفداء
فاالله أملي وولهي وهو النماء
أليس هو إله الحب والعدل والبقاء؟
فهو ملاذي أخيراً وله الدعاء
قاهر الأقدار ونصير البسطاء
فيــــــــــــــاه!!! لثقل دم البكــاء
عشرته لي في السراء والضراء
لمـــــــــــــــاذا؟؟؟؟؟

Pages