هذه الملحمة ما هي إلا رواية عمري الواقعية مع الدموع وهي عبارة عن 12.240 يوم وليلة و293.760 ساعة ابتداء من 1\3\1973 ميلاد المسيح وحتى 1\3\2007 حيث خروجي من عقلي وخيالي إلى الواقع وآمالي وما يعقبها من تفاصيل حتى كتابة هذا المطبوع ومجموع 34 عام من حياتي ككائن
قراءة كتاب ملحمة الخواطر في خضم المخاطر
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
ولا زال هاجس الحب والزواج وتكوين أسرة يحتويني ويلازمني ولو بطريقة طبيعية وليس كما أتمنى من حيث الإثارة والدراما المؤثرة لأنها كما أعرف ستكون بدفع الثمن مسبقاً إنما ما أتمنى هو الاستقرار ولن يكون إلا بالتعرف على فتاة مناسبة تقدرني ولا تحسسني بالنقص لإعاقتي وتشاركني أحلامي (لها ما لي وعلى ما عليها) وهذا ما سكن في عقلي الباطن ليالي كثيرة حيث كان يتتبعه القدر بين طيات أفكاري ليكون هو في الموعد وهذا إعجابا وليس عتاباً لأن القدر هو الله والله ليس بظلام للعبيد وفوق كل ذي علم عليم... حيث رسم القدر سيناريو جميل بتعرفي بالصدفة عن طريق الهاتف في إثناء العمل على فتاه تبلغ 16 عاماً أسمها عبير ليجعلها قدري إسماً على مسمى فروعه الورد في عبيره لهذا هو جميل ويرغبه الناس , وعبيري تلك كانت بروعة أصابعها الدافئة وكلماتها الحنون من فمها الصغير تحت أنفها الأخنس وصغر سنها المطلوب وبشرتها البيضاء وأسلوبها الودود هي الدواء والترياق لكل جروحي...
بأسلوبي الخاص أوقعتها بحبي وتعرفت عليها وقبلت هي بالزواج بي رغم إعاقتي بكل حب واحترام وهي أول من أحببت حباً من الطرفين وواقعياً من النساء , وتواعدنا على موعد الزواج ولكن أمها لم توافق على الزواج لأنني معاق وبسرعة أيام السعادة بالنسبة لي ابتعدت عبير كما إيمان وتزوجت ورحلت عن مدينتي إلى أقصى الجنوب في مدينة سبها ورحلتا عن ساحة أملي وطموحي واجتمع على قلبي حزن على حزن وتوشحت بلحاف الهمهمة بعبرات البكاء الأليم واعتصرت بكل قوى البشر العاطفية الشاجنة وامتشقت حسام الثورة وركبت فرس الحقد من جديد على الأقدار والدنيا وساكنيها وأعلنت الحذر المطلق وعدم الاطمئنان للناس وبدأت عزلتي من جديد مع كتبي التي حصلت عليها بالشراء والاستعارة أحيانا والسرقة أحيانا أخرى لحين قراءتها لأحصل على كل معلومة لإشباع حاجتي الثقافية لعلي أجد ترجمة أو تفسير لحظي العاثر ومن أثير الإذاعات المسموعة وهدوء ليل غرفتي بدأت بحشر انفي بين طيات كل محسوس وملموس أو غير مرئي في هذه الحياة حتى خرجت من الواقع مطلقاً حتى وقفت على قمة الأحاسيس البشرية لأرى كل شيء جملة وتفصيلاً وفي كل المجالات واتتبعه وافهم كل أمر حوله ولكن استغراقي هذا أبعدني عن واقعي بعداً فضيعاً وتيهاً مجنوناً أياماً كثيرة حتى تذكرني القدر برحمته ليخرجني من تلك الظلمة ويلحقني بواقعي من جديد ولو بظلم أحد أقاربي لي وهذا الموقف لا إمكانية لسرده لأنني أخذت حقي فيه بطريقتي والله هو المنتقم الجبار ولكن لا زال في أفكاري ما هو عالق جراء عزلتي تلك ليطفو على سطح عقلي من أفكار واعتقادات أكاد أجزم أنها عين العبقرية للمعرفة والتأمل في كثير من الأمور أغلبها حقيقي ولكن لكل حرب خسائر ونفائس فإخراج المولى لي من تلك العزلة كان قوياً إلى درجة أنني أحسست بأنني خرجت بشخصيات مركبة متعددة ومعتدية ومعتدى عليها وانفصاماً شديد الالتصاق والتوافق بين كل المتناقضات والمتوافقات والمتباعدات بالنسبة للمعنى الحسي ما بين الحب حتى الوله والكراهية والجنون حتى الحقد والبلطجة والانتقام ومن الرغبة والقناعة إلى الإدمان والشذوذ حتى الإقلال واللاشيء ومن الأمل والحلم حتى الضياع والألم ومن اليأس حتى القنوط بل من الحياة إلى الموت ومن الموت إلى الحياة ومن الطهارة إلى اللذة حتى القذارة والنزوة وما بين التضحية والجنة والوعد حتى الأنانية والنار والخداع والكذب مروراً بالدين والاعتقاد والعرف والشرف والكرامة والانحطاط ومن الأمس البعيد والغد الغيبي إلى ما فوق وما تحت وبجانب وفيما بعد مروراً بالمرأة والجنس والعيب والحرام والمتعة والصداقة والحماقة والأمومة والأبوة والشجاعة والخيانة والصراع والانقضاض والنصر والهزيمة والسلام والحرب والظلم والأخوة والخيال والحظ والقدر والتوافق والتوفيق من عدمه وتفاصيل كل ذلك إلى الخ... وما يحتوي إلى آخره بعد آخره؟!!!؟ ومع رسوخ حزني العميق وجرحي المِهدار بسبب حظوظي الفظة بهروب الأيام مني بلحظاتها الوردية وبقاء ليالي المدلهمة بتعليلاتها المعقدة التي تحتاج لعدة عقول لإيجاد الإجابة المناسبة ابتداءً من وانتهاءً بحياتي الفارغة المضمون مع اليتم والإعاقة والفقر وجرحي الثاني بفراق محبوبتي الأولى إيمان وتساءلي بكل قوى التذكر عن الحقيقة التي سلبتها مني وعدم حصولي على محبوبتي الثانية عبير التي تركت لي دواءً قبل أن ترحل ولكن لم أجده إلا بعد زمن لان حالي انغمس في وحل الغم والكرب بسبب سوء أقداري المفزعة في هذا العمر الأغبر في دنياي التي كانت بسيطة وأصبحت معقدة بتراكم الأمنيات وتتابع الفشل الذي دفعني أكثر الأحيان بحب الموت وتمني النهاية بأي حال وأي سبب ولكن... رحمة الخالق دائماً تشملنا مهما يكن للظلم من فسحة فللعدل دوماً مكان وللحق ترجماناً وزمان... ليعود القدر بنسج خيوطه من حولي بطريقة أبلغ بحسب استعدادي الفكري والنفسي هذه المرة بطريقة أقوى ولتكن... بطريقة الرؤى الصالحة في المنام لأعيش فترة لا أتأمل إلا في مناماتي وانتظر التنفيذ في واقعي... ومن هنا تعرفت على شخصية القذافي التي كانت لي معها قصصاً ذات شجون وطرقاً كادت تصرعني عِدة مرات لولا حفظ الله تعالى لي !!؟!!.