You are here

قراءة كتاب حقائق قرآنية حول القضية الفلسطينية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
حقائق قرآنية حول القضية الفلسطينية

حقائق قرآنية حول القضية الفلسطينية

أرض الصراع بيننا وبين اليهود في هذا العصر هي الأرض المقدسة المباركة، الواقعة بين النهرين الإسلاميين: الفرات والنيل.

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
الصفحة رقم: 5

دعوة للانحياز إليها

إننا ندعو كل راغب في التغيير، جاد في الإصلاح، يتمتع بإيمان ووعي، وهمة وعزيمة، وبصيرة وثقة، إلى أن ينحاز إلى هذه القلة المؤمنة الواعية البصيرة المجاهدة، وأن يلتحق بهذا الموكب الإيماني الجهادي التربوي، ندعو إلى ترك السعي وراء السراب، والتخلي عن الأوهام، وعدم الانخداع بالبضائع اليهودية المسوقة في سوق الأمة، وعدم الاغترار بالزيوف اليهودية الرائجة. ندعو إلى إزالة الشك والتردد والحيرة، والسير الجاد الصادق في الطريق الوحيد المضمون، طريق التربية والإعداد، والتهيئة والجهاد، طريق المواجهة والتحدي، والمقاومة والتصدي، والاستعلاء على كل المعوقات والمثبطات، والمغريات والمضللات.
هي العنقاء تأبى أن تصادا
فعاند من تطيق له عنادا
ونقول للمترددين الحائرين، والمشفقين الخائفين: اختاروا مواقعكم الآن وسط هذه القافلة المجاهدة، ولا تحجموا بسبب ضخامة التبعة، وارتفاع الثمن، فهذا هو الطريق الوحيد، الذي يليق بإيمان المؤمن، ورجولة الرجل، وعزيمة المجاهد.
تهون علينا في المعالي نفوسنا
ومن يخطب الحسناء لم يغله المهر
وإذا بقيتم على ترددكم وإحجامكم، وخوفكم وإشفاقكم، فإن القافلة تسير بدونكم، وإن المهمة تؤدى بغيركم، ولا نريد أن تستيقظوا متأخرين، فقد يفوتكم القطار، وقد لا تجدون فيه موطئ قدم، لأن الآخرين يكونون قد سبقوكم إليه، وحجزوا أماكنهم فيه: ﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾ [محمد:38].

لنكن أسباباً للنصر

إن دين الله منصور، بنا أو بغيرنا، فلماذا لا نكون نحن سبباً بشرياً في نصره؟ وإن الحق سيعلو، على أيدينا أو أيدي غيرنا، فلماذا لا نعلي نحن لواءه؟ وإن الباطل سيزهق بإذن الله، بجهودنا أو بجهود غيرنا، فلماذا لا نكون البادئين بإزهاقه؟ والأجيال القادمة ستكمل ذلك.
لنحرص على أن نكون ستاراً لقدر الله، يحقق الله قدره في إيقاظ الأمة من خلالنا، وينصر الله الحق على أيدينا، ويقمع الله الباطل بجهودنا، لنحرص على أن نكون أسباباً وأدوات لكل هذا، والمقدر والمسبب والمريد هو الله سبحانه.

دخول المعركة بسلاح القرآن

إلى هؤلاء الثابتين الصابرين، المجاهدين البصيرين، نوجه دعوتنا، ليدخلوا المعركة الحتمية مع اليهود، مسلحين بسلاح القرآن، مستنيرين بأنوار القرآن، متعاملين مع حقائق القرآن بإيمان ويقين، ووعي وبصيرة.
اليهود مزورون، وقد كشف القرآن تزويرهم، اليهود أصحاب زيوف، وقد فضح القرآن زيوفهم، اليهود «مجمع» نقائص ورذائل ومفاسد، وقد وضح هذا القرآن، اليهود أعداء ماكرون، وقد عرفنا عليهم القرآن.

Pages