تنسج ورود الموسوي جملتها المعبأة بروح المعنى، وكأنها تحوك دربا لخطى قادمة ومغايرة تحاول ولوج عوالم من حلم وحياة، في محاولة للخروج من رماد الواقع المعيش وآلامه، متلفعة وجه كوميديا سوداء ساخرة حد النـزف، وبالرغم من هندستها الخاصة للبناء السردي المحكم لديها،
You are here
Books by Subject
Best Views
Newest
قراءة كتاب ما قالته الرصاصة للرأس
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 9
- تباً... أين أنت أيّها الغبي... لماذا تعبرني كل ليلة... أما مللتَ انتظاراً.. عبوراً.. غباءاً...؟ أما اشتقتَ لضحية شَرّعَتْ لك دماءها ...؟!
إتْرُك عنك هراءات المتطرفين.. واترك عنك الأطفال والحروب العشوائية... اترك عنك جسد المدينة.. وهاك خذ جسدي انهشه بكل ما أوتيت من أنياب.. إمتصّ كل عرق من عروقي حتى آخر نزفِه.. لا يغرّك جلدي وعظامي الناتئة ثَمّة دماء بانتظارك لا تدري من أين ستتدفق.. تماماً كما الأرض التي تحتي رغم صلادة وجهها وقبحه لكنها لا تقنع بغير الدماء ..!
كن شجاعاً ولو لمرة واحدة.. لا تتسلل من ثقب الباب.. فها أنا بلا باب مثقوب.. بل على رصيف في شارع عام.. لا شيء أمامك سوى بعض مصابيح بلا زيت يشتعل.. لن أخافك فلا تترك مني عظماً للتاريخ ولا جلداً تُكتب عليه فلسفتي... لا أريد أوزاراً ولا سُنَنَاً يحملها الضائعون بعدي.. أريد اجتياز مادة الحياة بلا مختبرات كيميائية ولا معالجات فيزيائية.. لأنك تعرف كم أخشى اللسعات الكهربائية (لا عليك من هذا السجع المسجوع بلا ساجع فإني أعرفك حين تسجع البشر فلا ساجع لهم منك).. دعني اُكمِل:
النور هذا المشتق من العدم يرهق إنسان عيني وإنساني
- سحقاً لك أيُّها الجبان.. كل هذه الإغواءات ولا تهتز لك شعرة...؟ ربما تريد إرثاً مني لا بأس
ألا تريد ساعتي...؟