You are here

قراءة كتاب عبق الريحان في علوم القرآن

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
عبق الريحان في علوم القرآن

عبق الريحان في علوم القرآن

كتاب " عبق الريحان في علوم القرآن " ، تأليف د. نوح الفقير ، والذي صدر عن دار المأمون ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
3
Average: 3 (2 votes)
المؤلف:
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 10

ظاهرة الوحي

خاطب الله سبحانه وتعالى البشرية بالوحي، وحدثهم بحديث السماء ما شاء، وتتابع الرسل والانبياء في الأرض، ينشرون الفضيلة، وينهون عن الرذيلة، ويوثقون علاقة العبد بخالقه، ويبشرون وينذرون، قال تعالى: {وإن من أمة الا خلا فيها نذير}(81)، وقال سبحانه: {ورسلاً قد قصصناهم عليك من قبل ورسلاً لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليماً رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزاً حكيماً}(82).

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد خاتم الرسل والنبيين، وسمى القرآن ما نُزّل منجماً على قلبه وحياً، ونفى أن يكون عن الهوى ناطقاً، فقال سبحانه: {والنجم اذا هوى ماضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى}(83).

ومن ثم حرص النبي صلى الله عليه وسلم على الوحي، وافتخر به، وكان كلما أنكر عليه الناس فعلاً فعله ردد ما أمره الله سبحانه وتعالى به، اذ قال: {قل انما اتبع ما يُوحى اليَّ من ربي هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون}(84)، ولطالما أنكر القرآن الكريم على الناس أن عجبوا الوحي، قال تعالى: {أكان للناس عجباً أن أوحينا الى رجل منهم أن أنذر الناس وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم قال الكافرون إن هذا لساحر مبين}(85)، وذلك لأن الوحي ثابت بالأدلة النقلية السمعية والعقلية، وله كيفيات يقينية، وبالوحي تنتفي بشرية القرآن، وتثبت ربانيته، وهو الذي يقرر العلاقة بين الكتب السماوية السابقة على القرآن وبين القرآن.

Pages