كتاب " أساسيات تغذية الأسماك " ، تأليف أحمد عبدالله خريسات ، والذي صدر عن دار زهران ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
You are here
قراءة كتاب أساسيات تغذية الأسماك
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

أساسيات تغذية الأسماك
يتاح غذاء الأسماك في المياه على شكل غذاء طبيعي التي تكون مصدرها الكائنات الحية الدقيقة المتواجدة في مياه الأحواض . وتلك الكائنات قد تكون هائمات نباتية وتسمى فيتوبلانكتون (Phytopankton) أو هائمات حيوانية وتسمى الزوبلانكتون .(Zooplankton). رغم أن الكائنات الحية الدقيقة تتواجد وتنمو بصورة طبيعية في مياه أحواض الأسماك إلاّ أن مربي الأسماك يمكنه العمل على زيادة نموها وتكثيف تواجدها بالأحواض ، وذلك بإضافة العناصر المعدنية اللازمة لتكاثرها ونموها ، وهذا يكون عن طريق تطبيق برنامج تسميدي مناسب يستخدم فيه التسميد العضوي أو التسميد الكيميائي أو كليهما معاً بمقادير محددة، مع ملاحظة أن الزيادة في مقادير الأسمدة المضافة قد تؤدي إلى تغيير الخواص الطبيعية لمياه الأحواض وتجعلها غير مناسبة لنمو وصحة الأسماك . فنمو الأسماك وكبر حجمها مع زيادة كثافتها بالأحواض يصبح الغذاء الطبيعي غير كافي لإمداد الأسماك بإحتياجاتها الغذائية ، عندئذ يجب إستكمال الإحتياجات الغذائية للأسماك بإضافة الأعلاف المصنّعة التكميلية حتى تستمر الأسماك في النمو بحيث تحتوي هذه الأعلاف على جميع العناصر الغذائية الأساسية الضرورية وبكميات تتناسب مع الإحتياجات الغذائية للأسماك .
وتجدر الإشارة هنا أن الأسماك تنمو طبيعياً إذا كانت في حالة صحية جيدة عند حصولها على قدر كاف من الغذاء المتزن في عناصره الغذائية . ومن أهم خامات العلف الشائع إستخدامها فى مزارع الأسماك هي :
كسبة زهرة عباد الشمس – كسبة فول الصويا – نخالة القمح – ذرة صفراء وخامات أخرى ، ومزارع الأسماك قد يستخدم أحد هذه الخامات بمفردها أو إنه يستخدم مخلوط من خامتان أو أكثر لتكوين العلف التكميلي .
ويقصد بمصطلح الغذاء هو كل ما تتناوله الأسماك لبناء جسمها والمحافظة على حيوتها من أجل إستمرار حياتها الطبيعية بشرط إلاّ يكون ضاراً بصحتها وإنتاجيتها.
وللغذاء الوظائف الرئيسية التالية :
1. عمليات بناء الأنسجة والأعضاء المختلفة .
2. إنتاج الطاقة .
3. تنظيم الفعاليات الحيوية .
ويقوم بكل وظيفة من تلك الوظائف مجموعة من المركبات الغذائية الداخلة في تكوين العليقة فمثلاً تلعب البروتينات دوراً رئيسياً في عمليات البناء. وفيما يتعلق بإنتاج الطاقة فنجد أن الكربوهيدرات في الغذاء تلعب دور رئيسي يليها الدهون ، أما إستخدام البروتين مصدراً للطاقة فيعتبر ذلك غير إقتصادي.
أما فيما يخص بالعناصر والمركبات ذات الأهمية في تنظيم الفعاليات الحيوية فنجد أنه يمكن ترتيبها تنازلياً كما يلي : (فيتامينات ، أملاح ، ماء) وترجع أهميتها الى أنها تدخل في تكوين أجهزة الجسم وكذلك في صناعة الإنزيمات والهرمونات المرتبطة إرتباطاً وثيقاً بجميع عمليات التمثيل الغذائي التي تتم في خلايا وأنسجة جسم السمكة .
وعند نقص المواد الغذائية اللازمة من عليقة الأسماك فإن ذلك ينتج عنه تغيّر في العمليات البيوكيميائية وإضطراب الوظائف الداخلية للأعضاء مما يؤدي الى مرض الأسماك مثل أمراض تشوهات العظام (أمراض العظام) التي تكون نتيجة نقص بعض الفيتامينات والأملاح ، مثل هذا النقص يسبب إنخفاض مستوى الإنتاج وكما تؤثر سوء التغذية سلباً على طول حياة الأسماك الإخصابية ولذا فإن المتخصص في مجال التغذية يهتم أشد الإهتمام بالتغذية كعلاج ووقاية من كثير من الأمراض .
ويجب التنويه إن التغذية لا تؤثر فقط على سرعة النمو وإنما يظهر تأثيرها على التركيب الجسماني و على خصوبة الأسماك الجنسية . والتغذية غير المتزنة تسبب ضعف الأسماك وقلة إنتاجها وإرتفاع النسبة المئوية للأسماك المشوّهة والميتة في القطيع . كما إن سوء التغذية قد يكون سبباً في إنتاج صغار ضعاف غير قادرة على مقاومة الظروف البيئية فيكون ذلك سبباً في نفوقها .

