You are here

قراءة كتاب أساسيات تغذية الأسماك

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أساسيات تغذية الأسماك

أساسيات تغذية الأسماك

كتاب " أساسيات تغذية الأسماك " ، تأليف أحمد عبدالله خريسات ، والذي صدر عن دار زهران ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 7

المحصول Yield

المحصول والذي هو هدف أي عملية إنتاجية يعبر عن وزن الأسماك المنتجة من حجم معين من المياه خلال فترة زمنية معينة . دائماً ما يعبر عن المحصول بالكيلوغرام / دونم / عام في الأحواض الترابية أو بالكيلوغرام / مترمكعب / عام في نظم الإستزراع المكثفة سواء في الأحواض ، الأحواض دائمة الجريان ، النظم المغلقة الدوارة والأقفاص .

عند تفسير نتائج المقارنات فيما يخص المحصول ، يجب توخي الدقة ، فالمحصول إما أن يكون إجمالياً أو صافياً . ويعني الأول إجمالي الوزن أثناء الحصاد بغض النظر عما تم تخزينه ، بينما يعني المحصول الصافي الفرق بين إجمالي وزن المصيد ووزن الإصبيعيات التي سبق تخزينها . تزداد أهمية هذا الأمر كلما إزداد وزن الأسماك المخزنة ويصبح المحصول الصافي عاملاً له أهميته للوقوف على كفاءة النظام وأساساً للحصول على تقدير حقيقي لمعامل تحويل الغذاء .

إذا كان موسم النمو يقل عن العام الكامل ، فإنه من الممكن إستقراء المحصول المتوقع في العام بناء على الإنتاج الفعلي للموسم بشرط أخذ النظام المناخي في الإعتبار . وفي حالة ما إذا كان موسم النمو هو على مدار العام ، كما في النظم المغلقة نتيجة تهيئة الظروف البيئية المطلوبة أو في مزارع الصحراء التي بدأت تساهم في الإنتاج السمكي وحيث تستخدم مياه الآبار العميقة والتي تتميز بالثبات الحراري على مدار العام ، أو كان موسم النمو الفعلي لعملية استزراع ما أقل من عام كامل ، فإنه يمكن إنتاج محصول أو أكثر خلال العام . وفي هذه الحالة ، فإن المحصول التجميعي يمثل إجمالي فترات الإنتاج . وفي بعض الإحيان يفضل توضيح المحصول الصافي في اليوم الذي يمثل الزيادة في الوزن لجميع أسماك الحوض بالنسبة لوحدة مساحية ما خلال 24 ساعة .

يتأثر المحصول بطريقة غير مباشرة بالسعة التحميلية وبمعدل النمو حيث يمكن زيادة المحصول بنفس أسلوب زيادتهما . وسوف نستعرض نماذج توضح العلاقة بين المحصول والسعة التحميلية حال إستمرار موسم النمو بأكمله أو إذا كا سمح نظام الإستزراع بدورتي إنتاج في العام . وكما ستوضحه الأمثلة إتجاه الأسماك في نموها الى السعة التحميلية والتي عند الوصول إليها يتم إتباع ممارسات إدارة تستهدف زيادة السعة التحميلية وبالتالي محصول الحوض ، سواء تم ذلك من خلال الحصاد الجزئي للأحجام التسويقية أو الحصاد الجزئي ثم الإحلال .

ونود أن ننصح هنا أن التعرف على النوع (الأنواع) المستزرعة وخصائصها البيولوجية وعاداتها الغذائية سوف تساعد على تنفيذ تخطيط مناسب لمثل هذه التقنيات . فمثلاً لن يكون صحيحاً إتباع الكثير من هذه التقنيات مع أنواع تتكاثر في الحوض أو إذا ما كانت هناك أطوار أو أنواع مفترسة ضمن مجموعة الأسماك المخزنة . حتى سهولة أو صعوبة الحصاد لا بد وأن تؤخذ في الإعتبار إذا ما كان الحصاد الإنتخابي مستهدفاً سواء لحجم ما أو لنوع بعينه من المجتمع السمكي بالحوض . ونتيجة لممارستنا لأحد ممارسات تعديل المخزون في نظام الإستزراع المختلط تم الحصول على زيادة في الإنتاجية قدرت بحوالي 30% وكان مردودها الإقتصادي جيداً .

يوضح الشكل رقم (3) العلاقة بين المحصول والسعة التحميلية حيث يستمر موسم النمو طوال العام وحيث يسمح نظام الإستزراع بدورتي إنتاج للأسماك في العام والتي تحتاج فيها الدورة الواحدة الى 180 يوم . ولأن الأسماك تتجه في نموها الى السعة التحميلية والتي عند الوصول إليها كما هو الحال في المثال (كل 6 شهور)، فإن الأسماك يتم حصادها ثم إعادة تخزين وحدات الإنتاج ، ويصبح المحصول التجميعي (السنوي) هو عبارة عن ضعف الإنتاج للدورة الواحدة .

هناك أساليب الإدارة المعروفة والتي تؤثر مباشرة على المحصول ومن أمثلتها التغيير في أحجام الإصبيعات المخزنة ، معدلات تخزينها ، أنواعها ، معدلات الأنواع في نظام الإستزراع المختلط . وتوضح الأشكال (5،4،6) عدداً من خطط الإدارة التي يمكن إتباعها لزيادة المحصول . وتعتمد تقنياتها على الإستفادة من تباين العادات الغذائية لأنواع الأسماك وتنوعها بالنسبة لأحجام ذات النوع واضعين دائماً في الإغتبار محدودية النظام البيئي الإنتاجية تحت نظام ما ، إلا وهي سعته التحميلية .

Pages