قراءة كتاب المستوطنات الصهيونية في الجولان العربية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
 المستوطنات الصهيونية في الجولان العربية

المستوطنات الصهيونية في الجولان العربية

لقد عرف اسم "الجولان " في العصور الكلاسيكيه ودعاه العرب " جبل الجولان " حيث كان جزءا من امارة الغساسنة الذين حكموا سوريا الجنوبية واما الاشتقاق اللغوي لكلمة جولان فهو يدل على اتصاله بكلمة " اجوال " ومعناها: البلد التي تعج فيها الغبار وهو وصف حقيقي لها.

تقييمك:
3
Average: 3 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 2
الاطماع الصهيونية في الجولان العربية
 
ان الاطماع الصهيونيه في الجولان ليست وليدة الاحتلال الصهيوني عام 1967 وانما الاحتلال بحد ذاته هو وسيلة لتحقيق تلك الاطماع، اذ ان المشروع الصهيوني الهادف لاقامة " إسرائيل الكبرى " يضم الجولان التي تقع بين ضفتي المشروع من النيل إلى الفرات.
 
في عام 1884 تأسست رابطة " بيت يهودا " في مدينة صفد الفلسطينية من يهود قدموا إلى قلسطين في الهجرة اليهودية الاولى، وبعد سنتين اشترى اعضائها اراضي في الجولان وشرعوا في فلاحتها والجدير بالذكر ان هذه الرابطة اطلقت على اراضي الجولان اسم " إسرائيل الشرقية ". وقد سكن المستوطنة حوالي 35 عائلة وعددهم 160 مستوطنا صهيونيا في موقع إلى الشمال من مستوطنة كيشيت الحالية قرب تل الرمثانية وقد اقيمت على اراضي قرية " روم " العربية السورية ويدعوها العرب كرسي الجولان وتبعد 12 كم جنوبي القنيطرة حيث كانت تتبع إدارياً حينذاك لإقليم الجولان. وقد اشترت الرابطة 70 فدانا وبيت قديم بقيمة 420 ليرة في سنة 1886 وفي بداية 1888 غادر المستوطنون بعد ان استعادوا اموالهم ما عدا اربع ليرات ذهبية هي ثمن الطوابع، وذلك بسبب عدم تسجيل الاراضي باسمهم. وبعد فشلهم تحولت رابطة بيت يهودا إلى رابطة " بني يهودا " التي نجحت في صيف 1888 في شراء اراض في جنوب غرب هضبة الجولان وشرقي بحيرة طبرياعلى بعد 28 كم من مكان استيطانهم الاول، فقد اشتروا ثلث اراضي قرية بير الشجوم والبالغة 2500 دونم تقريبا بقيمة 260 نابليون (جنيه فرنسي)، وقد استخرجوا سندات الملكية بأسماء كل من موشيه بلكيسزون وحاييم برنشتاين وش.كهانا وبدعم مالي من لورنس اوليفنت الذي كان اول من وضع خطة مبلورة لاستيطان الجولان في عام 1879 تقوم على اساس الحصول على امتياز لمدة 25 عاما لإقامة مجتمع يهودي في منطقة ما.وقد تعرضت جماعة بني يهودا لأزمة مالية بسبب وفاة اوليفنت وعدم مقدرتهم تسديد الكمبيالات التي عليهم وانتشار وباء الكوليرا في سوريا وتأثرهم بالحصار فبدأوا بالعودة إلى صفد بعد انتهاء الاغلاق وفي 1993 لم يبق منهم احد.وفي عام 1895 جددت جماعة بني يهودا نشاطها وقررت جماعة بني صهيون تقديم المساعدة لها على ان تكون تحت اشرافهم على ان يديرها شمعون غولدمان وتم انعاش المستوطنة وتوسيعها وفي عام 1900 كان في "شجوم" عشر عائلات من المستوطنين اليهود تقلص عددهم عام 1903 إلى خمس عائلات لسوء الوضع المالى وعاد ليرتفع عددهم إلى اثني عشر عائلة عام 1904 بسبب دعم جماعة عيزرا لهم ولكنهم عادوا إلى صفد مرة اخرى لنفس الاسباب وفي سنة 1920 قتلت ارملة برنشتاين وابنها ابرهام آخر المستوطنين في معركة بين العرب والبريطانيين في تسيمح.

Pages