قراءة كتاب المستوطنات الصهيونية في الجولان العربية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
 المستوطنات الصهيونية في الجولان العربية

المستوطنات الصهيونية في الجولان العربية

لقد عرف اسم "الجولان " في العصور الكلاسيكيه ودعاه العرب " جبل الجولان " حيث كان جزءا من امارة الغساسنة الذين حكموا سوريا الجنوبية واما الاشتقاق اللغوي لكلمة جولان فهو يدل على اتصاله بكلمة " اجوال " ومعناها: البلد التي تعج فيها الغبار وهو وصف حقيقي لها.

تقييمك:
3
Average: 3 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 7
اما جنوب الجولان فيعتبر فقيرا" بالمياه و اراضيه كثيرة وهو معروف تاريخيا بانه "مخزن للقمح" وتقول الدرأسات ان وسط الجولان منطقة صخرية و لكنها تشكل احتياطيا لعملية التطوير الصناعية.
 
واذ تؤكد هذه الدرأسات على هذه التقسيمات الجغرافية للجولان فإنها تثبت ان الاستيطان كان مدروسا" بعناية فائقة لمعرفة كيفية استغلاله بواسطة المستوطنين و لم يكن عمل الاستيطان في الجولان عشوائيا" من مجموعات متطرفة من هنا او هناك.
 
ويذكر انه في عام 1974 كان هناك 13250 اكر من اراضي الشمال والجنوب تحت الاستصلاح الزراعي من اصل 15000 اكر صالحة للزراعة من اراضي الجولان وهي تؤكد سرعة عملية استغلال الاراضي بين فترة الاحتلال 1967 – 1974 وقد استطاع المستوطنون استغلال 75000 اكر للرعي.
 
وكانت حركة إسرائيل الكبرى قد اصدرت بيانا" في 26/1/1967 دعت فيه إلى انشاء عدد كبير من المستعمرات من اجل دعم الوجود الإسرائيلي في الاراضي المحتلّة و قالت في بيانها انه يوجد حوالي 120000 دونم من الاراضي القابلة للزراعة في منطقة الجولان مؤكد النزعة الصهيونية التوسعية وضرورة تنفيذها في اقصى سرعة.
 
ونشير هنا إلى ان مساحة الجولان هي 1860 كم2 يقع تحت الاحتلال الصهيوني منها 1250كم2 و ان مساحة الجولان تساوي حوالي 1% من مساحة الجمهورية العربية السورية وكان قد تم تحرير القنيطرة التي دمرتها قوات الاحتلال قبل الانسحاب منها في 26حزيران 1974 تدميرا" كاملا" وكان قد شملها الاستيطان ايضا قبل الانسحاب منها و على هذه المساحة المحتلّة اقامت سلطات الاحتلال المستوطنات.
 
وقد شرعت سلطات الاحتلال في تنفيذ مشاريع الاستيطان في الجولان بعد الاحتلال بعدة أسابيع، حيث أخذت بعض المجموعات بالتوافد إلى المنطقة والإقامة فيها. وقد وضعت الحكومات الإسرائيلية المتعاقية عدة خطط ومشاريع للاستيطان، أبرزها مشروع التخطيط الزراعي للجولان الذي يعتبرالزراعة قاعدة أساسية لمراحل الاستيطان الاولى، ووسيلة سهلة للسيطرة على الأرض وعلى مصادر المياه.
 
وتشير المصادر الإسرائيلية إلى أنه في 14 حزيران/يونيو 1967 أجاز الجنرال دافيد بن اليعازر (قائد المنطقة الشمالية آنذاك) لمجموعة من أعضاء الكيبوتسات المنتشرة في الجليل بالصعود إلى الجولان والاستقرار في معسكر العليقة الواقع في وسط الجولان بعد أن كان الجيش السوري قد هجره أثناء الحرب. وتؤكد نفس المصادر على انتقال أفراد المجموعة الذين بلغ تعدادهم حوالي خمسون شخصاً إلى الإقامة في مدينة القنيطرة التي أرغم سكانها على مغادرتها وذلك في 1967/8/31، حيث قاموا بفتح مطعم، ومركز استعلامات، وعيادة طبية، وبدأوا باستقبال الوافدين اليهود من داخل "إسرائيل" وتنظيم جولات سياحية لهم في سائر أرجاء المنطقة للتعرف على معالمه، وتحديد الأماكن التي سيتم استيطانها مستقبلاً.

Pages