كتاب "الأعمال الكاملة طه محمد علي"، شعره يجمع باقتران نادر ثقافة شعرية عالية ومشغولة بأداء عفوي كأنما هو عفو الخاطر. في استعمال اللغة وتناول المواضيع، يجمع الجرأة والطليعية إلى ذلك الاطمئنان والاقتدار والمعرفة بالأصول التي تسمّى الأصالة.
You are here
Books by Subject
Best Views
Newest
قراءة كتاب الأعمال الكاملة طه محمد علي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

الأعمال الكاملة طه محمد علي
الصفحة رقم: 3
وتَظاهَرَتْ بالخَجلِ،
وهيَ تخلَعُ البُرْجَََ!!
لتُرِيَهُ مَواضِعَ الهزيمَةِ.
ابتَسَمَتْ لهُ،
ابتسامَةً شَقراءَ،
لزِجَةً،
ضَمّنَتْها رَجاءً من الحًلَفاءِ:
ألّا يُعينَ عليها!!
وأن يُغطّي انسحابها،
ميلاً أو ميلَيْن.
***
لَمَّا وجّهَتْ جنَازيرَها،
نحْوَ سُوريّا ولًبنانَ،
وأوْهَمَتْهُ!!
أنّها تُواصِلُ تراجُعَها الطَويلَ،
محمودٌ، ودَّعَها،
بِجَفْنٍ مَحزونٍ،
بِبَسْمَةٍ أليفَةٍ،
وكّفٍّ تُلَوّحُ بالهواء.
***
وفيما كانَ محمودُ،
يُصلّي لله،
وللخَضْرِ أبي العبّاس،
ويطلُبُ منَ الإثنيْنِ،
أنْ يضَعا حَدَّاً،
لهذه الحرب!!
وأن يُعيدَا كلّ دبّابةٍ،
غريبّةٍ،
إلى أهلِها، وبِلادِها؛
كانت دبّابةُ الحُلفاءِ،
تُطبِقُ علّيْهِ،
من ثلاثِ جِهاتٍ،
وتطعَنُهُ منَ الخَلْفِ!!
(1/7/1972)