You are here

قراءة كتاب مقالات في الأدب الفكر والشعر والسير

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مقالات في الأدب الفكر والشعر والسير

مقالات في الأدب الفكر والشعر والسير

كتاب " مقالات في الأدب الفكر والشعر والسير " ، تأليف د.

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
دار النشر: دار غيداء
الصفحة رقم: 5

ترقيعُ المكانِ في دراما رمضان...فرقة ناجي عطا الله أنموذجاً

ينهضُ المكانُ بأحداث هذا المسلسل كلِّها، ويستدعي الشخوص أجمعها.فالمسلسل ولا أبالغُ في ذلك أبداً، مكانٌ في مكانٍ في مكانٍ.إذ تنطلقُ رحلة هذه الفرقة من مصر، فهي موطن المسلسل، ومكان الأبطال والمؤلف والمخرج.وهم جميعاً لايغادروها إلا في التوهم والتخييل، وخلق الأماكن المشابهة من خلال الشخصيات والأحداث لما سيأتي من وقائع المسلسل وأجزائه.

ففلسطين.وكيف لا وهي المكان الذي يمثل بؤرة الحدث المهم، والشماعة الحقيقية التي قامت عليها أهم حدث في المسلسل، ألا وهي سرقة المصرف الإسرائيلي الملعون، كانت المحطة الأولى لأبطال المسلسل، ولإحداثه. وفي هذه الأحداث فيها ما فيها من فرح وترح، سأعرج على بعضها في نهاية مقالي هذا.

فلبنان، فسوريا، فالعراق فالصومال فمصر مرةً أخرى. هذا هو البناء الدائري لأحداث المسلسل، وأجرائته ومسمياته. والكاتب أختار الطرق البرية الصعبة التي تنقلُ الأبطال والأحداث من مكانٍ إلى آخر، ومن بلدٍ إلى غيره_ كما شاهدنا_ ومن مدينةٍ إلى أُخرى، ومن بيتٍ إلى سواه داخل البلد الواحد_ كما رأينا في لبنان والعراق_، وهو أمرٌ أتاح لأبطال المسلسل- ولو توهماً- السؤال عن كلِّ شيءِ، وعن أيِّ شيءِ يخصُّ المكان الذي يذهبون إليه، ويقيمون فيه.

يحكي المكان في هذا المسلسل أحداث كل بلدٍ مرَّ به أهله وأُناسه ، وقام بصناعته الكاتب يوسف معاطي، وجسده الأبطال، وقاموا بتمثيله كلاً على حدة.

فمن خلال غزة قصَّ الكاتب نضال أهلها واستشهاد شبابها. ومن خلال لبنان وسوريا، وضع الكاتب يده على جرح الأمة (فلسطين)، وكيفية وضع السبل الكفيلة لتحريرها، وتخليصها مما هي فيه.

ومن خلال العراق، شرح الكاتب قصة الطائفية البغيضة، وكيف هدمت الشخص العراقي، وأثارت كلَّ المآسي في البلد، وفككت المجتمع، وتركته في أشلاءٍ وفرقةٍ وضياعٍ.وهذه جزئية مألوفة ودلالة مهمة من دلالات المكان وموحياته.

ومنها إلى الصومال، مافيه من فُوضى، وغيابٍ للسلطة المركزية، وشيوع السلب والنهب، وبيع الذمم والضمائر بما لايرضي سيداً ولا مملوكاً!

Pages