كتاب " جدي حكى لي...حكاية النسبية " ، تأليف د.
You are here
قراءة كتاب جدي حكى لي...حكاية النسبية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
وجعلت بينهما علاقة وثيقة، على شكل معادلة بسيطة هزَّت أركان العالم...
النظرية التي مزجت بين الزمان والمكان في إطارٍ واحد...
معها أصبحت قصة السفر عبر الزمان والمكان؛ احتمالاً علميًا واردًا...
وليست خيالاً جامحًا لأديبٍ حالم...
عالم قد لا تتطرق له حتى روايات الخيال العلمي...
لأنه يتعدى حدود الخيال... وما وراء الخيال...
نظرية جعلت الأبعاد أربعة...
وفتحت المجال...للمزيد...
مع نسبية آينشتين أصبح كل من المكان والزمان نسبيًا...
حسنًا... دعنا نعرف ما هو المكان ؟...
لماذا شغل مفهوم المكان الفلاسفة والعلماء طيلة قرون عديدة ؟...
ترى... من أين تولدت فينا تلك النظرة البديهية للمكان ؟
هل المكان ممتد إلى اللانهاية ؟
من سبق الآخر: المكان أم المادة ؟
هل المكان جوهر مستقل عن المادة ؟
أم أن وجود المادة شرط أساسي لتصور مفهوم المكان ؟...
اعتبر أرسطو أن المكان مطلق...أي نفى استقلالية المكان عن المادة...
جاء نيوتن، فخالف أرسطو... ادعى عدم وجود شيء اسمه مكان مطلق...
واعتبر أن المكان يسبق المادة... وهو مستقل استقلالاً تامًا عنها...
وهذا يعني إمكانية وجود المكان بدون مادة...
لكن.. هل يمكن فعلاً أن يحدث هذا ؟...
هل يمكن أن يوجد فضاء خالٍ من المادة ؟...
بعبارة أخرى :
هل يمكن أن يوجد كون بدون كواكب أو مجرات أو نجوم ؟؟!!...
جاء آينشتين فاعتبر أن المكان الفارغ من أي مادة لا معنى له على الإطلاق..
رفض فكرة المكان المطلق...
اعتبر المكان مقدارًا متغيرًا ونسبيًا...
عرَّف آينشتين المكان بأنه " كل حيز من الفراغ يحدد المادة "...
واعتبر إمكانية تحديد مكان أي جسم بدون اعتبار للزمن؛ أمرًا مستحيلاً...
رأى أن كل حركة نسبية... وأن الحركة الحقيقة لا وجود لها...
وأنه لا وجود هناك للسكون الحقيقي !...