You are here

قراءة كتاب المؤتمر السادس لحركة فتح وتداعياته

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
المؤتمر السادس لحركة فتح وتداعياته

المؤتمر السادس لحركة فتح وتداعياته

كتاب " المؤتمر السادس لحركة فتح وتداعياته " ، تأليف حمادة فراعنة ، والذي صدر عن دار الجليل للنشر والدراسات والأ

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
دار النشر: دار الجليل
الصفحة رقم: 9

ثالثاً : إلى متى هذا الانحدار الفتحاوي

شيء معيب هذا الذي يجري داخل حركة فتح، اجتماعات اللجنة التحضيرية متواصلة منذ عدة أشهر، إن لم تكن منذ سنوات، اجتماع وراء اجتماع، وخلاف يعقبه خلاف، ومصالحة تسبقها مصالحة، وكأن الشعب الفلسطيني لا قضية لديه سوى خلافات حركة فتح، وصراعاتها الداخلية، وكأنه بلا هموم سوى مكان وزمان انعقاد المؤتمر، ومن هم الفتحاويون الذين يستحقون عضوية هذا المؤتمر، بل إن الاهتمام بما يجري داخل فتح ولجنتها التحضيرية يكاد يطغي على قضيتي العذاب الفلسطيني وهما بلوى الاحتلال وبلوى الانقلاب، ودخل مؤخراً عنوان جديد على يومياتهم بلوى مؤتمر فتح وتداعياته.

صحيح أن مؤتمر حركة فتح، استحقاق حزبي وتنظيمي بل ووطني، لأن حركة فتح ما تزال تملك رهان الفصائل والشخصيات لتبقى عمود الخيمة كما كانت منذ عام 1969 حتى رحيل الختيار ياسر عرفات، ولذلك ننظر لحركة فتح باعتبارها أداة المشروع الوطني الفلسطيني وحافظته وحاميته، لذلك نشعر بالقلق إزاء ما يجري داخل مؤسساتها من اللجنة المركزية إلى المجلس الثوري وإلى اللجان المنبثقة عنهما.

بعد رحيل أبو عمار تعرضت حركة فتح لسلسلة متلاحقة من الهزائم القاسية، بدءاً من هزيمة الانتخابات البلدية عام 2005 وهزيمة الانتخابات البرلمانية عام 2006، وهزيمتها في الانقلاب عام 2007، وعجزها عن تأدية دور مبادر مؤثر سياسياً وكفاحياً بما يليق بها وبالشعب الفلسطيني، في مواجهة حرب " الرصاص المصهور " الإسرائيلية على قطاع غزة مع نهاية العام 2008 وبداية العام 2009، وها هي خطواتها تتعرقل في انعقاد مؤتمرها العام، وتقف مشلولة أمام الاستحقاق الوطني في عقد المجلس الوطني الفلسطيني لتجديد شرعية مؤسسات المنظمة وضخ دماء جديدة في شرايينها، مثلما تقف مرتبكة على طاولة الحوار الوطني، وأسيرة لخيارات حركة حماس وتسلطها، وعدم رغبة قيادة حماس في التوصل إلى حلول واقعية للقضايا العالقة بينهما، بما فيها الاستحقاق الدستوري في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، حيث لا مصلحة لحركة حماس في إجراء هذه الانتخابات خوفاً من نتائجها، كما تقف فتح فاشلة في تحقيق اختراق على جبهة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

Pages