إن نتاج عصام وزوز الذي سيطالعه القارئُ الكريمُ في هذا الكتاب. هو نتاج جيّد يشهد له بذلك كل من يقرأه بتمعنٍ. وهو نتاج يستحق ليس القراءة والتعليق بل والدراسة لأنّه نتاج لإنسان مجد ومجتهد.
Books by Subject
Best Views
Newest
قراءة كتاب لجين الشوق
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 7
البحر...ما بعد الصديق
تأبى أمواج الذكرى المنتشرة مدّ الأفق في سماء الفكر، إلاّ الرحيل وفي يمينها حقائب الشوق لك يا صديقُ، وأنت في مقلة العين بسمة الأمل التي تمتطي شفاه سعادةٍ ورديّة, لتفيض فرحاً فتمتلئ بذكراه بئر أسراري.
ثمّ تفيض أخرى لتروي ظمأ شوقي؛ فأسعد وتسعد عيني بلونها الأزرق الذي يساور قلبي صفاءً ويطفئ بالحنين ناري.
فيا كبيراً في بقعةِ عطائهِ، بسياجها من حول الخير...وأصلك الخير، كم أشكوك نفسي، وغيري على شكواي كثير، فهلاّ أجبتني بألفةٍ وصمتٍ لترضيَ ذوقي؛ فتزهر بالنشاط أفكاري.
أو أنك تلتزمُ البُعد، فأعاودُ العومَ مستقلاً قارب الحنين إليكَ، لأتقطّر دمعاتٍ تشتاق إليها غيوم أرضٍ، وينمو من جديدٍ فيها نثرُ أشجاري.
يحتضنك الشموخ في الصغرِ، فما بلغتَ الكبر إلاّ وقد خالطك العزُّ القديم، وحضارة عهدٍ بأصالةٍ ودفءِ أنوارِ.
تسبح أحلامي في مياهك المرجانيّة وكأنّها فراشة بريّة في حقلٍ عميق، ونسماتٌ بجهةِ هبوب غربيّة، تشعلُ النّفسَ طمأنينة ً لجميلِ منظرٍ، وعطرِ أزهارِ.
ها هو اللقاء بيننا يغرقني فيك؛ لأتنفّسَ مِلحَ الفرحِ وأطفو على جناحيك، وكأنّهما مرآة شمسك الساخنة، لتكون ما بعد الصديق.. بعلوِ مرتبةٍ وصدق همّةٍ واقتدار......
العقبة..... 20/05/2004