مقدمة

تعمل دار الجليل على إعداد عدد من الدراسات التي تحمل عنوان "ملفات ساخنة"، فقد اخترنا أن يتطرق الملف الأول ويحمل عنوان "حرب التحكم الآلي-سلاح الحرب الخامس مصطلحاتها، أهدافها، انعكاساتها، والتعريف بميدان التحكم الآلي، والتعريف بـ "الهاكرز"-القراصنة- مثل سرقة بريد إلكتروني، سرقة فيس بوك، سرقة وشطب معلومات، حجب خدمات عن شركات الإنترنت، حالات الهجوم وعوامل كابحة في مجال التحكم الآلي، أهمية تكنولوجيا المعلومات ومجال التحكم الآلي المختلفة.

إننا نعرض الهجوم الذي شن على المفاعل النووي الإيراني، قبل سنوات، بإدخال فيروس "ستاكسنت" على هذا المفاعل، ضمن سلاح التحكم الآلي، إذ أشعل الضوء الأحمر لدى دول كثيرة، في حروب الظلال التي تجري اليوم بين الجيوش في عالم "السايبر"، وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي قررت استثمار مبلغ مليار دولار، لتطوير وشراء تكنولوجيا معلوماتية بهذا الشأن، وتأهيل الخبراء الإيرانيين لتعزيز مقدرتها الدفاعية والهجومية في مجال التحكم الآلي.

وهذا السلاح يتيح حتى للأفراد محاربة دولة وإحراز نجاح كبير كقيام أحد السعوديين باختراق مواقع إسرائيلية، وآخرون قاموا باختراق آلاف بطاقات الإئتمان الإسرائيلية، ليرد عليهم الإسرائيليون باختراق مواقع سعودية، والتعرف على بطاقات ائتمان، كما أن الفلسطينيين قاموا باختراق لمواقع إسرائيلية، سواء كانت للجيش، أو بعض الوزارات، وأجهزة أمنية، مما يتزايد الإدراك العام لصانعي القرار في العديد من الدول، حول ضرورة الاهتمام بمجال "حرب التحكم الآلي"، للمواجهة والحماية في آن واحد، وبظننا أن هذا أول كتاب باللغة العربية يتطرق ويسلط الأضواء حول هذا الموضوع، والسؤال: هل سيأتي اليوم الذي ستختفي فيه المعدات والصواريخ والطائرات والدبابات، وتصبح الحرب عبر الإنترنت؟ بنظرنا كل شيء جائز والمخفي أعظم.

دار الجليل