You are here

قراءة كتاب الإرهاب الدولي والنظام العالمي الراهن

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الإرهاب الدولي والنظام العالمي الراهن

الإرهاب الدولي والنظام العالمي الراهن

كتاب " الإرهاب الدولي والنظام العالمي الراهن " ، تأليفد.

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
الصفحة رقم: 2

هل تحركت للحفر حول الإرهاب بحثاً عن جذوره لاجتثاثها، ودوافعه ومحركاته للقضاء عليها؛ مُغلبة جانب العلم والعقل والمعرفة التي ميز الله تعالى بها الإنسان، أم بادلته إرهاباً بإرهاب أعنف، لمواجهته بردة الفعل الغريزية التي يشترك فيها الإنسان مع سائر الكائنات الحية؟!

كل الشرائع السماوية، وحكمة الفلاسفة، وعبر التاريخ؛ تؤكد أن الظلم هو مبعث الإرهاب وأصل الفساد في الأرض، ومما هو مستقر في ثقافتنا أن إيمان مجتمع، مهما تشبث به، لن ينفعه ولن ينجيه من الدمار والانهيار إذا مَرَد على ممارسة الظلم..

وأي ظلم أفدح من مساعدة معتدٍ على اقتلاع شعب آمن من أرضه، وتدمير منازله، واجتثاث أشجاره، ونهب خيراته، وانتهاك حرماته، وتدنيس مقدساته، وقتل نسائه وأطفاله، واغتيال رجالاته، وإذلال زعمائه، وحصاره وتجويعه وتهجيره وتمزيقه، لإحلال شعب دخيل غريب محله؟!

وأي زيفٍ وتخليط وافتئات وظلم واغتيال للحقائق أكبر من التصفيق للمعتدي، وتزويده بكل أدوات التدمير والتخريب والقتل، وتشجيعه على الإمعان في عدوانه بوصفه دفاعاً عن النفس، وإنكارِ حق المعتدى عليه بالدفاع عن نفسه، ولو بالصراخ والعويل، وحجرٍ من بقايا بيته المهدَّم يرمي به هادمه، وروح لم يُبق له المعتدي على غيرها، يجود بها مقتاداً قاتله أمامه إلى محكمة الله التي لا تختل فيها الموازين؟!

هل بعد هذاالإرهابمن إرهاب؟!

وهل أميركا بمظاهرتها للظلم تكافحالإرهابأم هي تصنعه؟!

{ولا يجـرمنكـم شـنآن قومٍ على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى} [المائدة: 5/8].

ولن تكون العاقبة لغير المتقين العادلين.

Pages