You are here

قراءة كتاب العلاقات الدولية في الإسلام مقارنة بالقانون الدولي الحديث

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
العلاقات الدولية في الإسلام مقارنة بالقانون الدولي الحديث

العلاقات الدولية في الإسلام مقارنة بالقانون الدولي الحديث

كتاب "العلاقات الدولية في الإسلام مقارنة بالقانون الدولي الحديث " ، تأليف د.

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
الصفحة رقم: 1

المقدمة

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه ومن تمسك بشرعته إلى يوم الدين:

وبعد:

فما يزال القوي مسموع الكلمة، نافذ الرأي، مرهوب الجانب، ويظل منطق القوة والسلطة الغالبة هو المسيطر في علاقات الدول والجماعات والأفراد. وأما الضعيف فلا يكاد يسمع قوله، ولا يؤبه له في الواقع، وإن ارتفع صوته وعلا صراخه، وكان الحق والعدل في جانبه، دون أن يستطيع حماية مصالحه وحقوقه المشروعة، أو التأثير الفعال في تقرير مصير العالم.

ويتضح الأمر بصفة جلية في عصرنا الحاضر حيث يتزعم العالم قوتان كبيرتان بزعامة أمريكة وروسية، وقد ينفرد بالزعامة الحاسمة قوة الولايات المتحدة الأمريكية في حل مشكلات الدول والظفر بنصيب الأسد في النهاية. بالرغم مما يسود المجتمع الدولي من المبادئ المثالية، والدعوات الإنسانية والمنظمات العالمية كعصبة الأمم في الماضي، ومنظمة الأمم المتحدة في الوقت الحاضر. وما يزال السلم القائم مقنعاً من وراء ستار، بقوة الجيوش الجرارة، والآلات المدمرة، والذّرة المفنية بمختلف وسائلها الحربية المروعة.

لذا فإن دعوة القرآن الكريم للمسلمين إلى ضرورة إعداد القوى المادية والمعنوية، وجعل الجهاد ذروة سنام الإسلام هي دعوة صحيحة في ميزان المنطق، والواقع المشاهد معاً.

Pages