كتاب " مسائل الاعتقاد عند ابن عطية " ، تأليف د.
You are here
قراءة كتاب مسائل الاعتقاد عند ابن عطية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
المقدمة
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، أرسله ربه بالهدى ودين الحق، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، فالصلاة والسلام عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه...أما بعد.
فقد أنزل الله القرآن الكريم، هدى للمؤمنين، أنزله الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم ليكون بشيراً ونذيراً، فيه من الآيات والعظات ما به ينجو العباد إذا اتبعوه، أنزله عقيدة وشريعة وخلقاً، وجعله نوراً هادياً، وطريقاً للسعادة في الدارين.
والقرآن الكريم دستور الأمة الإسلامية، وفيه أركان الإيمان، من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر والقدر خيره وشره. وقد يسر الله تعالى لهذا القرآن في كل جيل من المفسرين من يظهر بيانه ويستخرج كنوزه. وكان من هؤلاء الإمام عبد الحق بن عطية الذي وضع نصب عينيه خدمة كتاب الله عز وجل، فشمّر ساعد الجد، ولم يترك شيئا من الجُهد والجَهد، فكان تفسيره المحرر الوجيز، الذي سطر فيه من العلوم النافعة ما يستحق الدراسة والتمحيص، والنشر والتدريس. وفيه من الموضوعات الشيء الكثير في مختلف علوم الإسلام.
وقد لفت نظري ما لهذا العالم الجليل من شهرة علمية عالية، أدت إلى حصول خلاف في فكره العقدي، فتوجه الجهد عندي لجمع آراء ابن عطية العقدية في أركان الإيمان، وهي خدمة للدراسات القرآنية من ناحية، وخدمة أصيلة للدراسات العقدية من كتب التفسير واتجاهات المفسرين العقدية من ناحية أخرى. فأسأل الله التوفيق.