قراءة كتاب بائع التماثيل

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
بائع التماثيل

بائع التماثيل

كتاب "بائع التماثيل" للكاتب والفنان التشكيلي السوري فاتح المدرس، يحوي مجموعة قصص، نقرأ من قصة "بائع التماثيل" التي حمل الكتاب عنوانها: ""كور تسفاتس بوكريا أخشيكمه" بهذا كان ينادي لبيع تماثيله الملونة الصغيرة؛ فالبارون أرتين عجوز أرمني فقد كل شيء خلال هجرته

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 4
كندر كندر كندر
 
كندر تفا برغرا
 
ومعنى ذلك أن الكوساية مع البرغلاية.. إلى آخر ما تبقى من الأنشودة.
 
كندر وينا هندركن
 
كندر وينا ماليكن
 
وكان النهر قد انكشف أمام عينيها, فتوقفت عند أول شجرة زعرور, حيث يقوم قبر ولي من أولياء الله "الأكراد", يشاع أن اسمه "ولي محمود". أي "محمود المجنون" وقالت بسرها لولي الله: "لماذا لا يوجد زعرور على هذه الشجرة أيها الولي الميت؟".
 
وانحدرت نحو الوادي العظيم..
 
أثار ظمأ "عالو" فخفق قلبها بفرح رطب, وتصورت كيف سيكون نقر الأسماك لقدمها لذيذاً ومخيفاً, وفتشت عن عود غليظ لتهش به الكلاب التي تلجأ إلى وحل النهر في مثل هذه الظهيرة طلباً للرطوبة وتخلصاً من نهم الذباب الأحمر والقراد, وتذكرت كلبها الأعمى الذي قتله حارس القرية في الشتاء الذي نزلت فيه من السماء "زعقة" عظيمة, فأراد إظهار شجاعته فصوب بدوره "جفته" على كلبها المسكين. كل هذا جرى بعد أن سافر أبوها ولم يعد, ويقال أنه مات. إلا أنها لم تصدق ما يقوله الناس, فمسلم لا يموت, لأنه طويل وشجاع, وأنها تحبه.
 
وتطايرت أسراب الفراش الأحمر وهومت في خفقات نزقة عند قدميها, وفوق أعواد السلال الشائكة, وكانت مياه النهر, وقد تجمدت في بحيرات لا تحصى, تبدو كعقد لؤلؤي ملقى على قطيفة خضراء مفروشة من أقصى الشمال, من عنتاب, إلى أقصى الجنوب إلى حلب. كان النهر يبدو كصف من المرايا المكسرة مرصوفة بين التلال.

Pages