كتاب " وتظل تحلم إيزيس " ، تأليف نعيم صبري ، اصدار مكتبة مدبولي ، نقرأ من اجواء الكتاب :
You are here
قراءة كتاب وتظل تحلم إيزيس
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
ـ سألتُ فى الاستعلامات فقالوا إن الطائرة ستصل فى موعدها.
وقفت مدام نادية مع ابنها كريم وابنتها رانيا فى المطار ينتظرون وصول طائرة نيويورك. ذهبت رانيا للاستفسار وعادت لتبلغهم. طلبت مدام نادية من رانيا أن تصحبهما بسيارتها، فسيارة كريم لن تكفى لاستقبال الأسرة القادمة من نيويورك، خاصة وأن آندرو يرافق والديه للمرة الأولى، منذ أن كان صبيًّا فى العاشرة.
همست مدام نادية بشوق :
ـ لكم أتمنى أن أرى آندرو بعد أن كبر وأصبح رجلا.
علق كريم مصححا :
ـ رجل أعمال قدّ الدنيا.
تساءلت رانيا بنبرة مشوبة بقدر من التهكم الاعتراضى :
ـ ترى ما الذى فَكّرَه بنا؟!
أوضح كريم :
ـ إنه قادم فى زيارة عمل.
علقت رانيا بسخرية :
_ هذا يوضح الحكاية.
انتبهوا لنداء وصول الطائرة فاقتربوا من باب خروج المسافرين وسط زحام المستقبلين وجلبتهم. كان الترقب يبدو واضحا على ملامح مدام نادية وكريم، فى حين تشاغلت رانيا باكتشاف نوعية الركاب الواصلين من أجانب ومصريين، والانطباعات المرسومة على وجوه من يبدو من ملامحهم أنهم مصريون.
تهللت أسارير مدام نادية فجأة عندما لمحت أختها ليلى وخلفها زوجها وهما يقتربان من باب الخروج ويفتشان بأعينهما بين المستقبلين. صاحت بفرح وهى تلوح بيدها عاليا :
ـ ليلى ... ليلى ...
لمحتها ليلى عندما التقطت النداء فأشارت لنصيف وهى تلوح بدورها بفرح لأختها. اختفيا مرة أخرى داخل صالة الوصول.
قال كريم :
ـ يبدو أن الحقائب لم تصل بعد.
علقت نادية بفخر :
ـ لقد جاءا ليبحثا عنا قبل استلام الحقائب ... ليلى حبيبتى لم تصبر على الانتظار .. لكن أين آندرو؟! ...
أجابتها رانيا بتعجب :
ـ وهل يتذكركِ آندرو حتى يهتـم بتـرك الحقائب والمجىء للتفتيش عنكِ فى الزحام؟! ...