كتاب" حماقة امرأة وشهامة رجل " ، تأليف : عبد القادر بالو ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أشارت عقارب السّاعة إلى الرّابعة إلا خمس دقائق ، إنّه الوقت الذّي لم يغفل عنه يوما الشّاب سامي مذ شرع في تسيير مصنع الحلوى الّذي ورثه عن والده ، والّذي لم تمض عن وفاته إلا سبعة أشهر ، ليس لأنه الوقت الّذي ينهي فيه عمله ، ويغادر فيه المصنع ، وإنّما دافع اهتمامه بهذا الوقت أقوى بكثير من ذلك ، ففتاة أحلامه "أحلام الّتي يتمنّى أن تكون شريكة حياته ومنبعا للسعادة في بيته ،وسراجا يبدّد ظلام الحزن الّذي تركه والده يخيم على البيت بعد وفاته ، كان وقت خروجها من الجامعة السّاعة الرّابعة تماما ، وكان هو يخرج قبلها بخمس دقائق يقضيها في السير بسيّارته من المصنع إلى الجامعة ، كان كلما ركب سيّارته الفخمة ، وانطلق نحو الجامعة يتحوّل قلبه إلى حلبة صراع بين الحبّ ، والمبادئ ، فيخاطبه الحبُّ قائلا
: يجب أن تتشجّع اليوم وتكسر قيودك لتقابل الفتاة أحلاما
مشاركات المستخدمين