You are here

$12.99
المنتقى الصحيح من كتاب الإذاعـة

المنتقى الصحيح من كتاب الإذاعـة

0
No votes yet

الموضوع:

تاريخ النشر:

2007
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

Overview

كتاب "المنتقى الصحيح من كتاب الإذاعـة"، لمؤلفه أبي الطيب صديق حسن خان، يقول الكاتب عصام موسى هادي الذي هذبه وعلق عليه في مقدمته:
الحمدُ لله الذي أوضح سبيلَ الهدى، وهدى الصراط المستقيم، ونصب عليه في كل شيء دليلاً، وبيَّن منهج الحق ووعد عليه وَعْدَ الصدق لمن سلكه واستطاع إليه سبيلاً، والصلاةُ والسلام على المصطفى وأحمد المجتبى، الذي بعثه إلى الخلق كافة نبياً ورسولاً، وأرسله رحمة للعالمين تطبيقاً للصورة على المعنى، وتنويهاً بالمجاز إلى الحقيقة، وَمَنْ أصدق من الله قيلا، وعلى آله وصحبه وحِزْبه الذين قضوا بالحق، وبه كانوا يعدلون، وما بدلوا تبديلاً، فهم أكرم الخلق علماً، وأفضل الناس عملاً، وأشرفهم قبيلاً وجيلاً.
وبعد؛ فيقول الوجود بين العدمين والعلاوة بين العدلين:
أبو الطيب ابن أبي أحمد بن أبي الحسن الحسيني القنوجي البخاري ـ ألحقه الله بسلفه الصالحين، وجعل له لسان صدق في الآخرين ـ: إنَّ المراد من تأليف هذا الكتاب في هذا الزمان المملوء ـ من الآفـات والأكـدار ـ بالشيء الكثير: حفـظ جملة صالحة من الأحاديث ـ الواردة في أبواب الفتن وأسبابها ـ على المسلمين على طريق الاختصار، وضبط أشراط الساعة التي وردت في الآثار، وذكرها عصابةُ أهل الحديث في دواوينهم الكبار؛ تذكرة لأهل الغفلة والاغترار، وتبصرة لأولي البصائر والأبصار، الذين أخلصهم الله تعالى بخالصة ذكرى الدار.
فعسى أن ينتهوا عن بعض الذنوب، وينتبهوا عن سنة الغفلة، وتلين منهم قاسيات القلوب، ويغتنموا المهلة قبل الوهلة، كيف لا والدنيا قد ولَّت جداً، وأذنت بالانصرام، ومرت بأهلها مر السحاب وهم نيام.
كما دلت على ذلك أدلة الكتاب، وأفصحت به نصوص الحديث المستطاب.
ألفته بين يدي الساعة حين اشتعلت نيران الملمات، وعمت البلايا والفتن، وتواترت الآفات والنوازل في كل قُطْر من أقطار الأرض على أهل الزمن، وعاد الإسلام فيه غريباً كما بدأ؛ لما توالى عليه وعلى أهله من الحوادث والمحن.
والدنيا لم تخلق للبقاء، ولم تكن دار إقامة؛ وإنما هي منزل من منازل الآخرة، ومزرعة للتزود منها إلى ديار الأفراح التي نعمها فاخرة ذاخرة.