You are here

$4.99
المنفى الشعري العراقي

المنفى الشعري العراقي

0
No votes yet

الموضوع:

تاريخ النشر:

2013
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

Overview

كتاب " المنفى الشعري العراقي " ، تأليف د. علي ناصر كتانة ، والذي صدر عن مؤسسة الرحاب الحديثة للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

حيثما وُجِدَ الناس استبدَّ ببعضهم الشعور بالاغتراب في الزحام، أو حاصـرتْ بعضاً آخر فكرةُ الذهاب إلى المنفى. وفي الحالين اغتراب وفي الحالين منفى، أحدهما داخلي والآخر خارجي: تحت خيمة الوطن أو في العراء. وكلاهما وجع. ومنعاً لأي لبس في المفاهيم أجد من الضروري التأكيد على التمييز بين الاغتراب، أي الشعور بالغربة داخل الوطن، وبين المنفى وما يتبعه من شعور بالغربة خارج الوطن.

ويدل مفهوم المنفى في هذا الكتاب، على ارتباط الاضطرار إلى المنفى بالاضطهاد السياسي. ولتحديد المفهوم بشكل أدق يعني المنفى في هذا السياق، وفي أي سياق آخر كما أرى، الإقامة الاضطرارية في بلد آخر بسبب من القمع والملاحقة أو غياب الحريات بشكل عام أو محاولة الحفاظ على الحياة الشخصية من خطرٍ ما محدق بها ناتج عن طبيعة الأوضاع السياسية في الوطن. وتوصّف البروفسورة إلينكا زاريفوبول-جونستون، من جامعة أنديانا، المنفى بأنه "حالة من التشـرد، والانفصال، والاقتلاع"[1] و"من الغريب أن نضطر للتفكير به بل ومن الرهيب أن نعيشه"، كما كتب ادوارد سعيد في مقاله "تأملات في المنفى". بينما يظل الشعور بالاغتراب داخل الوطن أقلّ حدّة من كل هذه التوصيفات بالرغم من ابتلائهِ بمشاكل من نوع آخر.

إلا أن بعض الظروف التاريخية تملي على عدد من مثقفي وكتّاب الأمة البارزين "أن يبحثوا عن حرية شخصية بقدر ما يبحثون عن حرية فنية، كما كانت الحال في ألمانيا قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية، على سبيل المثال، عندما غادر البلاد العديد من الكتّاب الليبراليين المعادين للنازية احتجاجاً، وخلقوا جسماً موازياً من الأدب الألماني يُكتب خارج ألمانيا خلال تلك الفترة"[2].

ولكن أية إقامة أخرى خارج الوطن مستندة على أسباب ودواعٍ أخرى تعتبر هجرةً وأدبُها أدبَ مهجر. كما هي الحال بالنسبة لجبران خليل جبران وإيليا أبي ماضي وميخائيل نعيمة. والفرق بين المنفى والمهجر كالفرق بين الوجع والترف. ولكننا، في هذا الكتاب، أدرجنا المضطرّين إلى مغادرة العراق لأسباب اقتصادية خانقة، ناتجة عن وضع سياسي مضطرب، ضمن فئة المنفى لأسباب اعتبارية أو تاريخية أو منهجية.

ولكلِّ بلادٍ أو شعبٍ في العالم تاريخ من المنفى وأدبُ منفى. ويعجُّ هذا التاريخ بأسماء كبيرة أقامت مُدداً متفاوتة في المنفى ولمعتْ في فضاءاته:

أشعيا، أوفيد، دانتي، بترارك، فولتير، بايرون، شـيلي، فيكتور هوغو، هاينريش هاينه، أوسكار وايلد، هنري جيمس، جيمس جويس، جوزيف كونراد، أليوت، عزرا باوند، صمويل بيكيت، جيرترود شتاين، همنغواي، سكوت فيتزجيرالد، توماس مان، هنري ميلر، يوجين يونسكو، غومبروتز، إي أم سيوران، ميلان كونديرا، الكسندر سولجنستين، كونراد، نابوكوف، برودسكي، إدوارد سعيد، نايبول، سلمان رشدي.