أخلاقيات الحرب ومبادئها في القرآن والتوراة

كتاب " أخلاقيات الحرب ومبادئها في القرآن والتوراة " ، تأليف د. يسرى حازم صالح ، من اصدار دار غيداء للنشر والتوزيع ، نقرأ من الكتاب :

التوراة:

هي الكتاب المقدس عند اليهود ثم عند النصارى، وهو في الصورة التي انتهى بها إلينا في اللغة العربية يتضمن ثلاثة أقسام رئيسة: القسم الأول الأسفار الخمسة المنسوبة إلى نبي الله موسى u، والقسم الثاني كتب الأنبياء المتقدمين والمتأخرين، والقسم الثالث مجموعة الأسفار التي يطلق عليها أسفار الحكمة) وعند مراجعة أي قارئ للتوراة سوف يتبين له أن التوراة في الواقع (كتاب تأريخ) يشمل مدة لا تقل عن ألفي سنة سبقت الميلاد ونشوء المسيحية، ومؤلفوه مجهولون في أغلب الأحيان، وهم موضوع تخمين يفتقر إلى التوثيق الأكيد والنهائي، وقد حرر في معظمه بعد مئات السنين من وقوع أحداثه.

وإذا كنا قد بينا الطريقة التي وصل بها القرآن الكريم إلينا، من حيث جمعه وتدوينه، فكيف بلغتنا التوراة؟ كيف جمعت ودونت؟