أنت هنا
أنا سُنية... وأنت شيعي؛ يوميات طالبة سعودية في جامعة البحرين!
خرجت الكاتبة والروائية السعودية سارة مطر برواية جديدة ومميزة تعلن فيها بشكل صريح أنها مستمدة من واقع يومياتها التي عاشتها إبان دراستها الجامعية في جامعة البحرين؛ تحت عنوان "أنا سُنية... وأنت شيعي – يوميات طالبة سعودية في جامعة البحرين"، وهو من إصدارات دار مدارك للنشر؛ وتأتي روايتها في الوقت الذي اختار فيه معظم الروائيين والروائيات السعوديين أن يكتبوا رواياتهم كأعمال متخيلة لا صلة لها بواقعهم الحياتي، مع إصرارهم على نفي علاقة تلك الأعمال وتشابهها مع أحداث ووقائع حياتهم.
وتتطرق سارة مطر في كتابها الجديد، إلى تدوين يومياتها ليس فقط في الجامعة التي درست فيها منذ عام 2003 وحتى 2007، وإنما ما يحدث في سلسلة حياتها، ابتداء من مرضها المفاجئ في لندن، وعودتها إلى الوطن، وعلاقتها بزميلاتها وزملائها من المذهب الشيعي، والعراك اليومي مع رئيس الحزب الأخضر السعودي "محمد المسلماني"، إلى أن تتورط في قصة عاطفية مع زميلها بندر القصيمي حيث تشير في مقدمة كتابها، أن جميع الأبطال حقيقيون ما عدا القصيمي.
سارة تكتب في يومياتها أنه يمكن للحب أن يجمع هاتين الطائفتين، فها هي الشيعية زينب كاظم تتحدث عن علاقتها بياسر السني السعودي، وتشير إلى أنها كانت تجربة أشبه بالحلم، حيث أخرجها ياسر الذي لم يكن سوى رجل مليء بالحب والحياة من قفطانها الأسود وعالمها الذي يغلفه الحزن، إلى باحة الحياة والأمنيات. كما تحدثت عن زواج هاني وهو ابن رجل شيخ شيعي شهير من أسيل السُنية بعد قصة حب عنيفة، وذلك بسبب رفض الأب السُني وهو من أسرة عربية تعيش في مملكة البحرين. ولم تغفل الكاتبة عن رصد الأحداث الاجتماعية والعاطفية في المجتمع السعودي، فتشرع الآفاق في الحديث عن ابن عمها برجس، وعلاقة ابنة عمها ريما بثنيان، وألم "عزيز" المدوي أخ صديقتها "علياء" بسبب عدم اكتمال تجربته العاطفية الناضجة مع يارا، بسبب اعتقاده برفض والده الشيخ المتدين لزواجه من أسرة متفتحة وغير متدينة.
جدير بالذكر أن رواية "أنا سُنية.. وأنتَ شيعي" يأتي بعد كتابين كانت الكاتبة قد أًصدرتهما وحققا نجاحًا كبيرًا في أواسط الشباب وهما "قبيلة تدعى سارة" و"الحب... صنيعة النساء".