أنت هنا
الشاعر الجزائري محمد السعيدي: بعض الكتاب لايرون بمعارض الكتاب سوى الرواية والشعر
انتقد الشاعر الجزائري محمد أمين السعيدي رأي كتاب ومثقفين حول معرض الكتاب الدولي الذي أقيم مؤخراَ في الجزائر في انتقادهم لواقع القراءة في المعرض وقال في منشور له على صفحته بالفيس بوك :في معرض الكتاب الدوْلي شاهدتُ توافد جماهير غفيرة إليه، كانوا أمواجا متلاحقة من البشر في مختلف الأعمار، وتمنيتُ حقا أنْ تقدّم دراسة جادّة تحدد الاهتمامات المختلفة بالكتاب لكلّ هؤلاء. لكني وددتُ سؤال أصدقائنا من الكتاب والمبدعين الذين قرأتُ ملاحظاتهم حول المعرض، وأسفهم، أو انتقادهم لواقع قراءة زعموا أنهم بزيارة واحدة قد أحاطوا به، وخبروا كواليسه المجهولة أسألهم ببراءة:
وسأل السعيدي :هل الثقافة هي كتب الأدب والإبداع فقط ؟ لماذا تختزلون كل شيء في الرواية والشعر والمسرح مثلا؟ أليستْ الكتب سماوات لمعارف كثيرة؟ متى نتوقّف عن تقييم القراءة بما له علاقة بالجانب الأدبيّ فقط؟ متى نفتح القراءة على جميع المعارف(التي نعرف، والتي نجهل)؟
ويضيف الشاعر :لقد التقيتُ بقراء لهم اهتمامات ثقافية وعلمية أخرى، لماذا نظلمهم بفهمنا الضيّق للثقافة يا أصدقائي، كان الصغير رياض فني، ابن صديقنا الشاعر عاشور، له اهتماماتٌ مختلفة حين سألته إنْ كان سيصبح شاعرا كأبيه، فأجابني بما أخذني بعيدا جدا، حيث شعرية العلم والأجهزة الذكية. هذا أيضا ثقافة ومعرفة، فما محلّها من الإعراب عندكم يا أيها الأصدقاء.