أنت هنا
مكتبة الأسرة تعيد طباعة دستور في صندوق القمامة

ضمن سلسلة إنسانيات التابعة لمشروع مكتبة الأسرة صدر كتاب دستور في صندوق القمامة لصلاح عيسى.
يشرح الكاتب في مقدمته أهمية إصدار طبعة جديدة في هذا التوقيت: هذه الطبعة من كتاب دستور في القمامة جاءت في موعدها لعلها تساهم في الحوار الوطني، الذي يدور حول مشروع الدستور البديل لدستور 1971، بما يضمن تحويل مصر من جمهورية رئاسية إلى جمهورية برلمانية، تحقيقاً للحلم الديمقراطي المصري، الذي صاغه مشروع دستور 54، والذي لو كان وضع موضع التطبيق منذ ذلك الحين لما افتقد المصريون حقهم في المشاركة في حكم أنفسهم بأنفسهم لمدة تزيد على نحو نصف قرن.
ويضيف: كُتبت فصول هذه الدراسة في نهاية 99، ونشرت مسلسلة على صفحات العدد الأسبوعي من جريدة الوفد ابتداء من العدد الذي صدر في 23 مارس عام 2000 وصدرت في كتاب عن مركز حقوق الإنسان في منتصف عام 2001، ولم تكن المطالبة بتعديل الدستور أو تغييره بارزة آنذاك في الخطاب السياسي المصري المعارض، أو واردة لدى إدارة الرئيس مبارك، إذ كان محور الخلاف بين الطرفين يدور في الغالب حول ضمانات النزاهة الانتخابات العامة، فجاء هذا الكتاب ليصب في مجرى تيار كان أيامها خافت الصوت، وليتجاوز المطالب الديمقراطية الجزئية بإصلاح النظام الانتخابي، أو تعديل مادة أو أكثر من الدستور، إلى المطالبة بتغيير الدستور كله، بحيث يتحول النظام الدستوري المصري من نظام يقوم على الجمهورية المختلطة التي تجمع بين النظامين الرئاسي والجمهوري، ويضع كل الميزات التي تكفلها الدساتير في النظامين في يد السلطة التنفيذية، إلى نظام جمهوري برلماني نقي، باعتبار أن ذلك هو الخيار الأساسي الذي توصلت إليه التيارات الفكرية والسياسية الرئيسية، في أعقاب قيام ثورة 23 يوليو 52، بإلغاء دستور 23، ثم إلغاء دستور 54.