أنت هنا
طبعة جديدة من أوراق الملك فيصل الأول
صدرت عن دار ورد الأردنية طبعة جديدة من كتاب "أوراق الملك فيصل الأول ملك العراق" للباحث محمد يونس العبادي مدير دائرة المكتبة الوطنية.
الكتاب في طبعته الجديدة (2014) مزين بالصور القديمة، وتنبع أهمية الوثائق فيه أنها تؤرخ لمرحلة مهمة من سيرة الملك فيصل، القائد العربي الهاشمي خلال فترة وجوده في إيطاليا وانتقاله إلى لندن، ومن ثم القاهرة حتى مبايعته ملكاً على العراق، والاتصالات السياسية عربياً ودولياً وما أفرزته من أحداث ووقائع تاريخية.
كما تُبرز الوثائق ردود الفعل عربياً ودولياً عند إعلان نبأ وفاة فيصل، والمكانة المرموقة التي كان يتمتع بها كرمز من رموز الأمة في الميادين العسكرية والمحافل السياسية بتوجيهات من والده شيخ الثوار الشريف الحسين بن علي وشقيقه الأكبر أحد أركان الثورة العربية الكبرى الملك عبدالله الأول بن الحسين مؤسس المملكة الأردنية الهاشمية.
وكان المؤرخ (الراحل) سليمان الموسى قدم الكتاب في طبعته التي صدرت في العام 2002، بقوله إنّه إذا خطر لأحد الباحثين أن يختار أعظم شخصيات العرب المشارقة في القرن العشرين، فلا ريب في أنّ اسم فيصل بن الحسين سوف يكون بين العشرة الأوائل من تلك الشخصيات.
ورأى الموسى أنّ العبادي بلغ الذورة في تقديم جانب من يوميات فيصل، لم يسبق أن نُشر على نطاق واسع، مضيفاً: "في هذا الصدد أغامر فأقول إنّ فيصل بن الحسين كان زعيماً استثنائياً بين الزعماء العرب، من حيث أنه كان حريصاً على تسجيل خواطره وانطباعاته بشأن ما يعرض له من مواقف حرجة، إذ كان شعوره قوياً بأهميّة التاريخ وتدوين الجوانب التي يجب أن تكون رافداً أصلاً للتاريخ".
وأكّد الموسى أنّه، ومع أنه وجد مجموعة من يوميات فيصل وخواطره بين أوراق الأمير زيد بن الحسين، وقام بنشرها في أجزاء كتابه "المراسلات التاريخية"؛ إلا أنّه وجد في ما كشف العبادي النقاب عنه مادة جديدة لم يسبق له الاطلاع عليها، في خلال السنوات الأربعين التي أمضاها باحثاً ومنقباً في هذا الموضوع.