أنطونيو خافيير شافيز أبن الـ 12 عامًا ينافس كبار الكتّاب ويفوز بجائزة أدبية

فاز الصبي أنطونيو خافيير شافيز رودريغيز، البالغ 12 عاماً، بالجائزة الأولى في مسابقة قصص الأطفال عن الأساطير في بوليفيا، والتي أقيمت تحت رعاية مركز "سيمون 1 باتينيو دي سانتا كروز"، منافساً بذلك 131 متسابقا من مختلف الأعمار، تمتدّ مسيرة أغلبهم في الأدب إلى سنوات طويلة، وهناك من يزيده بضعف أو ثلاثة أضعاف عمره.
يقول أنطونيو الفائز ب 300 دولار أميركي، عن قصته "عيد ميلاد زعيم القبيلة "قرأت إعلان المسابقة، ولعدم وجود الحد الأدنى للسن من أجل المشاركة، قررت أن أشارك في إحدى قصصي". والقصة مستوحاة من الأساطير التي كان يسمعها أنطونيو، عندما كان أصغر سنّاً، خلال إقامته لعامٍ ونصف في محافظة "بيني" البوليفية.
وينتمي أنطونيو خافيير إلى أسرة لها باع طويل في الأدب، فوالده غابرييل شافيز كاسازولا، ووالدته باورا رودريغيز ليتون يعدان من الكتاب والشعراء المعروفين في بوليفيا، وهو إبن شقيق الشاعرة ومؤلفة الأغاني ماتيلدا كاسازولا، وحفيد كل من الروائيين خايمي ميندوزا، وروبيرتو ليتون.
وتشكّلت لجنة تحكيم المسابقة القصصية من كل من الأدباء إيزابيل ميسا، وأوميرو كارفالهو، وسارا مانسيّا. وقد قال عضو لجنة التحكيم، أوميرو كارفالهو، يوم الإثنين، وقبل الإعلان عن نتائج المسابقة بقليل "قامت لجنة التحكيم بالإطلاع على القصص المشاركة في المسابقة، من دون أن تعرف أسماء كتّابها، والشيء الوحيد الذي كانت على معرفة به، الأسماء المستعارة لكل قصة. وما لا شكّ فيه، أنها كانت مفاجأة سارة أن يكون الفائز الصبي انطونيو البالغ 12 عاماً فقط، مع الأخذ في الإعتبار النوعية ومستوى الكتّاب الذين شاركوا في المسابقة. وإنه لأمر عظيم أن يكون الفائز طفلاً، ومن بمقدوره رواية قصة لطفل آخر، أكثر من طفل بالعمر نفسه ".
وهذه الجائزة التي فاز بها أنطونيو شافيز تعتبر الأولى بالنسبة له، وهو الذي يدرس حالياً في السنة الأولى من مرحلة الدراسة الثانوية في " المدرسة الدولية في سييرا دي سانتا كروز"، المدينة التي يقيم فيها مع والديه منذ ست سنوات. ويهوى أنطونيو أيضاً الموسيقى، حيث إنضمّ إلى فرقة غنائية لموسيقى الروك.
وأما الجائزة الثانية ضمن مسابقة قصص الأطفال عن الأساطير في بوليفيا، فقد كانت من نصيب الكاتبة ليليانا دي لا كينتانا، المقيمة في العاصمة "لاباز"، وكانت شاركت في المسابقة من خلال قصتها المعنونة "عيد الحياة".
وجاء في المرتبة الثالثة جوري مونتانيو، 36 عاما من مدينة كوجابامبا، الذي فاز عن قصته "نوفنتي"، ووفقاً للكاتب "ترتكز القصة على حكاية كانت ترويها لي جدّتي وأنا طفل، وتتحدث عن الأطفال الذين يموتون دون أن يكونوا معمّدين، ويبقون في طي النسيان".
وسوف يستلم كل من الفائزين الثلاثة مبلغاً قدره 300 دولار أميركي، وتنشر قصصهم، إلى جانب أربع قصص أخرى، في كتاب سيوزع خلال إقامة الدورة 14 من معرض الكتاب في سانتا كروز في بوليفيا، في أيار 2013.