أنت هنا
صدور طبعة جديدة من كتاب "النبوغ المغربي في الأدب العربي" للأديب عبدالله كنون
أصدرت دار الكتب العلمية في لبنان بعد حصولها على إذن من مؤسسة عبدالله كنون الحسني للثقافة والبحث العلمي، لطبعة جديدة من كتاب "النبوغ المغربي في الأدب العربي" للعلامة الأديب الراحل عبدالله كنون (1908 - 1989) الفقيه والمؤرخ والشاعر والأكاديمي، الذي شغل منصب أمين عام أسبق لرابطة علماء المغرب، أحد كبار رواد النهضة الأدبية والثقافية والعلمية في المغرب منذ منتصف العشرينيات إلى حين وفاته.
يأتي الكتاب في مجلد واحد ويضم ثلاثة أجزاء؛ وفي الجزء الأول من كتابه الذي يقع في 974 صفحة من الحجم المتوسط، إلى جانب الدراسة من خلال عصر الفتوح (الفتوح الأولى وفتح مولاي إدريس) وعصور المرابطين والموحدين والمرينيين (ويتحدث فيه عن الوطاسيين) والسعديين والعلويين.
وفي الجزء الثاني من الكتاب تطرق إلى المختارات النثرية من خلال المنتخبات الأدبية التي تضم قسم المنثور متضمنا التحميد والصلاة والخطب وكذا المناظرات في الدين والأدب والسياسة والرسائل من خلال السلطانيات والإخوانيات والمتفرقات والمقامات والمحاضرات والمقالات؛ أما الجزء الثالث فتناول فيه المختارات الشعرية من خلال المنتخبات الأدبية متضمنا قسم المنظوم في الحماسة والفخر، والغزل والشوق والنسيب، والوصف، والآداب والوصايا والحكم، والمدح والتهنئة والاستعطاف، والملح والطرف، والرثاء وذكر الموت، والموشحات والأزجال.
وما يميّز هذا العمل للعلامة الأديب الراحل عبدالله كنون، ترجمته الى اللغة الإسبانية على أيدي الباحثين خيرونيمو كريو أوردونييز ومحمد تاج الدين بوزيد، حيث منحت وزارة المعارف العمومية الإسبانية آنذاك المؤلف درجة دكتوراه شرف للآداب من جامعة مدريد عام 1939.ولكن سلطات الحماية الفرنسية أمرت بمنعه من النشر في المنطقة التي كانت تحت نفوذها .
ويشير الأديب عبدالله كنون في بداية كتابه بجمع بين العلم والأدب والتاريخ والسياسة، ورمى بذلك إلى تصوير الحياة الفكرية للمغرب وتطورها في العصور المختلفة، موضحا أن "الحركة العلمية وما طرأ عليها من نشاط وفتور، في جميع العصور، مبسوطة فيه أحسن البسط، والسياسة واتجاهاتها التي كانت تتخذها بحسب طبيعة كل دولة مفصلة فيه تفصيلا مستوفى".