أنت هنا

$15.99
القوى البحرية والتجارية في الخليج العربي خلال العصور الاسلامية

القوى البحرية والتجارية في الخليج العربي خلال العصور الاسلامية

المؤلف:

5
Average: 5 (1 vote)

الموضوع:

تاريخ النشر:

2017

isbn:

978-9957-594-71-8
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

كتاب " القوى البحرية والتجارية في الخليج العربي خلال العصور الاسلامية " ، تأليف : د. عماد علو ، والذي صدر عن دار الجنان للنشر والتوزيع . ومما جاء في مقدمة الكتاب :

     لتاريخ البحرية العربية في الخليج العربي والمحيط الهندي في العصور الاسلامية الاولى أهمية كبيرة في فهم التطورات التاريخية والسياسية والاقتصادية لمنطقة الخليج العربي ، وأثره في استقرارها وتطورها. وضمن هذه الأهمية يعد الخليج العربي من أهم مكونات الجزيرة العربية جغرافياً واقتصادياً وسياسياً،  من حيث كونه جسرا" للتواصل الحضاري وممراً طبيعياً للتجارة العالمية بين الشرق الأقصى وحوض البحر الأبيض المتوسط . فكان الموقعٌ الجغرافيٌّ المتميزٌ للخليج العربي بمثابة حلقة اتصال مباشر بين الشرق الأقصى من جهة والشرق العربي وأوربا من جهة أخرى، وممرّا" آمنا" لنقل التجارة البحرية بين هذه المناطق.

وكان العرب، منذ القدم، على معرفة، غير قليلة، ببلدان و جزر المحيط الهندي، عن طريق تجارهم وبحارتهم الذين نزلوا سواحل وموانئ تلك البلدان، فاختلطوا بأهلها، ولقوا، في الغالب، حفاوة وعناية عند حكامها، ليعودوا إلى بلادهم في كل مرة ، ليُدهشوا الناس بما يروونه من غرائب وعادات ثقافية وحضارية فكان التجار العرب يأتون من الشرق الأقصى بالأحجار الثمينة والتوابل مقابل بضائع مصرية واوربية وهندية، وبفضل هذه التجارة الرابحة، وتلك الاتصالات المستمرة شيّد العرب حضارة زاهية مركزها الخليج العربي وسواحل البحر العربي  . وقد تعدّدت سبل الاتصال بين العرب وشعوب الشرق الأقصى واتخذت لها أشكالاً متنوعة، واتسعت وتعاظمت بطريقة نوعية في الحقبة الإسلامية، وانعكست تلك الاتصالات في النهاية على معرفتهم بأوضاع الشعوب هناك وتفاعلهم معها ، وهو ما بدأ يظهر بصورة جلية، منذ القرن الثاني الهجري الثامن ميلادي.

والآيات القرآنية التي تشير إلى البحر وعواصفه وما يجري فوقه وما يستخرج من جوفه والتي يمتاز بوضوحها وجلائها الرائع، ليست إلا صدى للنشاط التجاري والاتصالات البحرية بين عرب شبه الجزيرة العربية وغيرهم من الامم والشعوب. ومع ما في هذه الآيات من تعدد لنعم الله ، إلا أنها بما تحمل من طابع الخطاب القريب تدل على أن الكلام موجه إلى المخاطبين القريبين وهم العرب الذين بعث الله فيهم رسوله صلى الله عليه وسلم ، وتدل على ما كان للعرب من صلة بالأعمال البحرية المتنوعة، وما كان يقوم في ثغورهم وسواحلهم من نشاط بحري تجاري، وصيد وغوص، وكثرة الآيات وتكرار التعداد وتنوع الأساليب، وهذه الحفاوة القرآنية في الإشارة إلى البحار وما فيها وما يجري فوقها وما يعود منها من المنافع العظيمة يمكن أن تدل على أن حركة الملاحة والصيد والغوص لم تكن ضعيفة وأنها كانت مما يعول عليه عرب الجزيرة وخاصة أولئك الذين يعيشون على سواحل الخليج العربي والبحر الاحمر والبحر العربي ، في معاشهم وحياتهم التجارية والاقتصادية تعويلًا غير يسير، وأنهم كانوا يعرفون البحر وركوبه ويستخدمونه في أغراضهم المختلفة ، على سفنهم التي يملكونها ويستخدمونها لنقل تجارتهم.