كتاب " جسور العزلة " ، تأليف : ضياء عزت ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
يقول ابن العماد "لا يكتب الإنسان كتابًا في يومه إلَا قال في غده، لو زيد هذا لكان أحسن،
ولو نقص هذا لكان يسُتحسن". هنا تكمُن مشكلة كاتب الروّايات، فهو حين يق د م أوراق روايته للمطبعة، فقد حكم عليها بأن تكون منتجاا نهائياا غير قابلٍ للتّعديل، أو الحذف أو الإضافة مثل أدبيات أخرى تسمح بذلك.. ودائماا ما تساءلت.. لماذا لا يمكن للروّائي أن يقوم بًلتّعديل على عمله في الطّبعات التّالية؟.. ماذا؟.. فكرةٌ حمقاء؟.. حسناا.. ربما!.. لا أدري لا إنهّ ا فكرة جيدة!.. وكل الأفكار الجديدة، قالوا عنها في البداية أفكاراا خرقاء من يتحدّث؟!.. أنا في حجرة مكتبي وحدي.. هل أصبحت مسكونة أم ماذا؟!.. بحثت ببصري في أرجاء المكان، فوجدتها جالسةا هناك في ال زاّوية المظلمة، أشعلت الأضواء، رأيتها واضعةا ساق فوق أخرى، اقتربت منها لأتبينّها، كانت سيدة من أولئك اللّواتي لا يظهر عليهن عمرهن الحقيقي، ممتلئة قليال ، شعرها أسود قصير..، قالت أنا بشُرى.. بنت من بنات أفكارك!.. وبطلة من أبطال روايت
مشاركات المستخدمين