أنت هنا
رؤية في فهم الترميز الجمالي للفلسفات الوضعية والأديان
تاريخ النشر:
isbn:
نظرة عامة
كتاب " رؤية في فهم الترميز الجمالي للفلسفات الوضعية والأديان " ، تأليف د. كريم حميدي الربيعي ، والذي صدر عن منشورات الضفاف للنشر والتوزيع ، نقرأ من مقدمة الكتاب :
لا شك أن الخوض بالجمال وفلسفته من الصعوبة التي تؤرق صاحبها أو المشتغل بأفكارها وبواعثها، وغالباً ما نسمع ونقرأ الكثير من وجهات النظر التي مفادها إن هذا الحقل من المعرفة "جافٌ ممل" و"عالـمٌ ثمل"، فالصبر الطويل كما قال "بوﭭون" بوصفه للإبداع، فلا يمكن بلوغ غاية المراد إلا بالصبر والبحث به والمطاولة الجادة الموصلة إلى الهدف والغاية، وما كتابتنا لهذه النصوص الفلسفية في الجمال إلا صبراً وروية في محاكاة الأفكار "وسبر غورها" القديمة وتعديل وتحليل ما علق فيها من سقطات وشطحات الفلاسفة "المجانين" إن وجدت كون لا يمكن إخراج النص الفلسفي بعقلية الرتابة والسكون، بل بالهوس والتجلي والحكمة معاً، والابتعاد عن طبيعة البشر "ولو لبرهة من الزمن" في هذا القرن الجديد الذي ابتعد عن الروح وغابت معالمها وتضاريسها عن جسدها، فأمسى حاوية لها طول وعرض وارتفاع، لكنها جوفاء فارغة كصلصال آدم عندما خلقه المطلق قبل أن تدب فيه روحه...
فاستميح الفلاسفة عذراً إن أخطأت في شيء، ولكنني أرى أية فكرة تتجه إلى الحب والخير والإيمان والجمال علينا إظهارها والإبلاغ عنها، ولو كانت ندبة في جسد عملاق الفكر أو نقطة في بحر الإغريق والرومان أو لفافة من الجلد في مكتبة العرب والمسلمين...
مشاركات المستخدمين