أنت هنا

$5.99
قضية عمود الشعر في النقد العربي القديم

قضية عمود الشعر في النقد العربي القديم

5
Average: 5 (1 vote)

تاريخ النشر:

2013

isbn:

978-9933-10-416-0
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

كتاب " قضية عمود الشعر في النقد العربي القديم  " ، تأليف د. وليد ابراهيم قصاب ، من اصدار دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، نقرأ من الكتاب :

لعل من نافلة القول أن يسهب المرء في الحديث عن قيمة الشعر في العصر الجاهلي وبيان أثره في نفوس القوم، ودوره في حياتهم، فلقد كان هذا الشعر ديوان علومهم ومستودع معرفتهم. كان سجل حياتهم وكتاب أيامهم، كان علم قوم لم يكن لهم علم أصح منه. وإذا كان لكل أمة من الأمم ما تفتخر به في قديمها، وتعده سابقة ومجداً، فإن حظ العرب من الفخر شعرهم وأدبهم. كان الشعر أهم فنون القول عندهم وأشهرها، وأسيرها ذكراً، حتى عدوه ديوان العرب. يقول ابن خلدون: «اعلم أن فن الشعر من بين الكلام كان شريفاً عند العرب، ولذلك جعلوه ديوان علومهم وأخبارهم، وشاهد صوابهم وخطئهم، وأصلاً يرجعون إليه في الكثير من علومهم وحكمهم».

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : «الشعر علم قوم لم يكن لهم علم أعلم منه».

وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : «الشعر ميزان القول» وروى بعضهم: «ميزان القوم».

وكانت للشاعر عندهم مكانة لا تعدلها مكانة أخرى، حتى إن القبيلة من العرب - كما يقول ابن رشيق-: «إذا نبغ فيها شاعر أتت القبائل فهنأتها وصنعت الأطعمة، واجتمع النساء يلعبن بالمزاهر كما يصنعون في الأعراس، ويتباشر الرجال والولدان لأنه حماية لأعراضهم، وذب عن أحسابهم، وتخليد لمآثرهم، وإشادة بذكرهم. وكانوا لا يهنئون إلا بغلام يولد أو شاعر ينبغ فيهم أو فرس تنتج».